علاش بريس
على غرار باقي الجماعات بإقليم بنسليمان، تعيش مدينة بنسليمان على وقع غياب أوراش تنموية واقتصادية من شأنها توفير فرص الشغل تضمن كرامة الشباب والساكنة عموما، فيما أبدى معظم الشباب استياءهم وتذمرهم من الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها.
وتعاني نسبة كبيرة من شباب مدينة بنسلبمان من شبح البطالة التي أضحت عنوانا بارزا في السنوات الأخيرة، بسبب ركود الحركة الاقتصادية ونقص أو شبه انعدام مشاريع تنموية واقتصادية محلية، مؤكدين أن معاناتهم تتفاقم يوما بعد يوم، مما انعكس سلبا على المدينة بصفة عامة.
الظروف الاجتماعية الهشة تدفع غالبية الشباب القاطنين بمدينة بنسليمان، وعموم ساكنة المدينة، إلى الهجرة نحو المدن القريبة (الدار البيضاء- الرباط- المحمدية…) بحثا عن فرصة عمل تقيهم شر البطالة والحاجة والفقر، ومنهم من يبحثون عن فرصة للهجرة نحو “الفردوس الأوروبي” ولو كان ذلك على حساب أرواحهم.
في ظل هذه الأزمة المتفاقمة، ترتفع الأصوات من المجتمع المدني والنشطاء المحليين مطالبين بتدخل سريع لإنقاذ شباب مدينة بنسليمان خصوصا و الإقليم عموما
و قال أحد الحقوقيين : “نحن بحاجة إلى خطط تنموية حقيقية تخلق فرص عمل للشباب على قدم المساواة وتعيد الأمل إليهم”.
و كما دعا إلى تشجيع الاستثمار المحلي وتطوير البنية التحتية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كحل للخروج من هذه الأزمة، و تساءل لماذا تم إنشاء الحي الصناعي المتواجد قرب حي لوازيس، و من إستفاد من البقع المتواجد به، و كم شغل هذا الحي من يد عاملة، و لماذا أغلبية البنايات المتواجدة بهذا الحي مغلقة، وهل ستتدخل الجهات المسؤولة لسحب البقع المتواجدة بالحي الصناعي من الأشخاص الذين لا يمارسون أي نشاط مع العلم أن هذا الحي تم تدشنيه قبل 15 سنة… أسئلة كثيرة يجب أن تجيب عنها الجهات المسؤولة…
الركود الإقتصادي و البطالة...
إن الركود الاقتصادي والبطالة، يضع شباب مدينة بنسليمان على حافة هاوية لا تُبشر إلا بمزيد من الإحباط واليأس. وتحتاج هذه المدينة، (التي تعتمد على الموظفين و الزراعة والتجارة كرافد اقتصادي)، اليوم، إلى خطط إنقاذ عاجلة لإعادة الأمل للشباب وفتح آفاق جديدة لهم تليق بطموحاتهم وأحلامهم. وتظلُّ أنظار العاطلين متجهة نحو الدولة والمستثمرين، بعد فشل المجالس المتعاقبة على تسيير المدينة في تنزيل خطط تنموية جرئية، على أمل أن تخرج مبادرات حقيقية تنتشلهم من دوامة الفقر والبطالة، وتنقلهم من حالة الترقب إلى فرص عمل ملموسة تحقق لهم الكرامة والاستقرار.
