أخبارحوادثمجتمع

العثور على الصحفي الجزائري هشام عبود واعتقال مختطفيه ببرشلونة

تم العثور على المعارض الجزائري هشام عبود بعد اختفائه الغامض أثناء سفره من فرنسا إلى إسبانيا في 17 أكتوبر.

وأكدت عائلته ومحاميه دليل الصقلي أنه لم يتمكن من الاتصال بأحد منذ مغادرته المطار، مما أثار مخاوفهم من اختطافه من قبل المخابرات الجزائرية، التي كانت قد أصدرت مذكرة توقيف دولية بحقه.
السلطات الإسبانية بدأت تحقيقاً في الحادث، لكن لم تُصدر أي بيانات رسمية حتى الآن.
ومن جهة أخرى ،أكد الصحفي الجزائري عبدو السمار أن المعارض هشام عبود تعرض لمحاولة اختطاف في برشلونة، بإسبانيا.
في فيديو نشره على قناته باليوتوب ،أوضح السمار أن الحرس المدني الإسباني تدخل لإنقاذ عبود بعد تعرضه لاعتداء جسدي خلال المحاولة.
كما أشار إلى أن السلطات الإسبانية اعتقلت بين شخصين إلى أربعة مشتبه بهم،لكن لم يتم الكشف عن أسمائهم أو دوافعهم. ويُعتقد أن الحادث مرتبط بالمخابرات الجزائرية، التي كانت تستهدف عبود بسبب انتقاداته للنظام الجزائري .
لم تُعلن السلطات الإسبانية عن تفاصيل محددة حول الأدلة التي استخدمت في القبض على الأشخاص المشتبه بهم في محاولة اختطاف هشام عبود. ومع ذلك، يُعتقد أن الأدلة تشمل:
شهادات الشهود: قد تكون هناك شهادات من أشخاص شهدوا الحادث أو كانوا بالقرب من مكان وقوعه.
تحقيقات الحرس المدني: تدخل الحرس المدني الإسباني أثناء الحادث يشير إلى وجود أدلة مادية أو ظرفية تم جمعها في موقع الحدث.
تحليل الفيديوهات: من المحتمل أن تكون هناك تسجيلات كاميرات مراقبة تُظهر تفاصيل الحادث.
حتى الآن، لم يتم الكشف عن هويات المشتبه بهم أو تفاصيل إضافية حول الأدلة.
يُذكر أن عبود يعاني من إصابات ويخضع للرعاية الطبية حاليًا.
وأثارت قضية اختفاء هشام عبود ردود فعل واسعة في الأوساط الإعلامية والسياسية التي تعيش حالة من القلق البالغ، حيث يعتبر عبود من أبرز الأصوات المطالبة بحرية الصحافة وحقوق الإنسان في الجزائر، مما جعل اختفائه يثير مخاوف حول سلامته.
منظمة التجمع العالمي الأمازيغي طالبت السلطات الإسبانية والدولية بالتدخل الفوري وإجراء تحقيق شامل لكشف ملابسات اختفائه. (اقرأ البيان أسفله)
كما أعرب الناشطون الحقوقيون والسياسيون عن تضامنهم مع عائلة عبود، مشيرين إلى أن اختفائه يمثل حلقة جديدة في سلسلة انتهاكات حقوق الإنسان في الجزائر، ويعكس محاولات إسكات الأصوات المعارضة.
وعلى الصعيد الأروبي أشار بعض السياسيين الأوروبيين إلى أن هذه الحادثة تعكس نمطًا من الانتهاكات التي يتعرض لها المعارضون في الجزائر، مما يثير تساؤلات حول التزام الدول الأوروبية بحماية حقوق الإنسان.
الحادثة قد تؤثر على العلاقات بين إسبانيا والجزائر، حيث يُعتبر اختطاف المعارضين انتهاكًا لسيادة الدول المضيفة.
وقد تؤدي هذه القضية إلى ضغوط دولية على الجزائر لتحسين وضع حرية الصحافة، مما يضع الحكومة تحت المجهر.
ويرى مراقبون أن اختفاء المعارض هشام عبود قد يؤثر بشكل كبير على حرية الصحافة في الجزائر بعدة طرق
كتزايد القمع حيث يُعتبر اختفاؤه مؤشرًا على تصاعد القمع ضد الصحفيين والمعارضين، مما يزيد من مخاوف الصحفيين الآخرين من التعبير عن آرائهم بحرية،وسيكون له تأثير على الصحافة المستقلة.
الحادثة قد تؤدي إلى تراجع الصحافة المستقلة، حيث قد يتجنب الصحفيون انتقاد النظام خوفًا من العواقب، مما يقلل من التنوع الإعلامي.
اختفاء عبود يعزز الشكوك حول تورط الدولة في إسكات الأصوات المعارضة وتأكيد انتهاكات الدولة مما يبرز الحاجة إلى حماية حقوق الإنسان وحرية التعبير بالجزائر.

إليكم بيان منظمة التجمع العالمي الأمازيغي

بيان بشأن اختفاء الصحفي والكاتب الجزائري هشام عبود

ببالغ القلق، نلفت انتباه الجمهور والسلطات الإسبانية المختصة إلى اختفاء الصحفي والكاتب الجزائري هشام عبود، وهو معارض سلمي متحمس للنظام العسكري الجزائري وعضو المجلس الكونفدرالي لمنظمتنا غير الحكومية، العالم. الجمعية الأمازيغية. قادماً من فرنسا، ومنذ وصوله إلى العاصمة الإسبانية مدريد مساء الخميس 17 أكتوبر ومغادرة مطار باراخاس باتجاه وسط المدينة، لم تعد عائلته وأصدقاؤه يتلقون أي أخبار عنه.

وحتى الآن وحتى وقت إصدار هذا البيان الصحفي، لا يزال وضعه مجهولًا تمامًا.

هشام عبود، صحفي معروف ومؤلف الكتاب الأكثر مبيعًا “La Mafia des Généraux”، حيث يدين التجاوزات الإجرامية للنظام الجزائري خلال عقد التسعينيات، هو شخصية رمزية في النضال من أجل حرية الصحافة والصحافة. حقوق الإنسان في الجزائر. إن التزامه المستمر ضد الفساد والقمع وكفاحه الشرس من أجل إرساء الديمقراطية في بلاده قد عرّضه للعديد من التهديدات ومحاولات الاغتيال من قبل أجهزة الأمن الجزائرية.

إن اختفاء صديقنا هشام عبود يثير مخاوف جدية بشأن سلامته الشخصية، ونطلب من السلطات الإسبانية والدولية بذل قصارى جهدها للتحقيق بشكل فعال في ظروف اختفائه على أمل العثور عليه سالما معافى.
نعرب عن تضامننا العميق مع عائلة وأحباء القداس هشام عبود وأن يستعيد حريته في أقرب وقت ممكن.

نبذة عن شخصية هشام عبود

هشام عبود (15 يونيو 1955 بباب الوادي)، هو كاتب وصحفي جزائري، مُؤسس صحيفتين «مون جورنال» باللغة الفرنسية و «جريدتي» باللغة العربية. اعتبارًا من عام 2023، أصبح لدى عبود أكثر من 613000 مشترك على اليوتيوب.

في عام 1979، أصبح عبود رئيس تحرير صحيفة الجيش، المنشور الرسمي للجيش الوطني الشعبي. أصبح عبود رئيس ديوان محمد بتشين في عام 1987، في ذلك الوقت، كان بيتشين مديرًا للمفوضية العامة للوقاية والأمن، جهاز المخابرات العسكرية الجزائرية. خلال عمله كرئيس ديوان بيتشين، كان عبود يساهم في «الهدف» تحت اسم مستعار. ترك الجيش في 16 أكتوبر 1992. أنشأ يومية مستقلة تغطي شرق الجزائر باسم الأصيل، حظرت اليومية في عام 1993 لانتقادها العنيف للحكومة. بعد انتقاله إلى قسنطينة في عام 1994، اصدر في مارس 1994 يومية «الحر» (بالفرنسية: Le libre)‏. ولم تعمر هذه الجريدة طويلا إذ اغلقتها السلطات الجزائرية في شهر اوت من نفس السنة بعد انتقادات للجيش والحكومة. فأصدر بعدها أسبوعية تحمل نفس الاسم في شهر نوفمبر التي اغلقتها قبل صدورها وقامت السلطات بمتابعة هشام عبود بتهمة «المساس بأمن الدولة» كما تعرٌض لعدة ملاحقات قضائية بسبب كتاباته الصحفية. في عام 1995، أصبح عبود مراسل الجزائر لو كوتيديان دو باريس ‏، وسحبت وزارة الخارجية الجزائرية اعتماده.

مغادرة الجزائر
أمام تعدد الأحكام القضائية ضده والتي بلغ عددها الأربعة اضطر إلى مغادرة البلاد في 17 فبراير 1997 رغم امر منعه من مغادرة الجزائر. حصل على حق اللجوء السياسي في فرنسا عام 1997 حيث أصدر كتابًا عام 2002 بعنوان “مافيا الجنرالات” (بالفرنسية: La Mafia des Généraux)‏. في الكتاب الذي ابتكره بهدف “كسر أوميرتا”، ندد بالحكومة الجزائرية ووصفها بـ “المافيا السياسية والعسكرية”. أنشأ مجلتين أثناء وجوده في فرنسا، جذور ماوراء المتوسط (بالفرنسية: Racines d’Outre-Méd)‏ في عام 2004 ومعالم مغاربية (بالفرنسية: Repères Maghrébins)‏ في عام 2009.

العودة للجزائر
في 1 نوفمبر 2011 اغتنم هشام عبود ما سمي بالربيع العربي ليعود إلى الجزائر معترضا على كل الأحكام التي صدرت ضدّه طالبا محاكمة عادلة وعلنية.

و كان أول مثول له أمام القضاء في جلسة علنية بمحكمة حسين داي بالجزائر العاصمة يوم 10 نوفمبر 2011 للاعتراض على الحكم الذي صدر ضده غيابيا بسنة سجن نافذ. وانتهت المحاكمة بتبرأته من التهم الموجة له «الوشاية الكاذبة والمساس بهيئة نظامية».

استفاد من البراءة من القضايا الأربعة التي كان متابعا فيها قبل مغادرته التراب الوطني في 1997 بحكم القادم حيث مرّت أكثر من عشرة سنوات على هذه القضايا.

16 جوان 2012 حصل على ترخيص إصدار نشرية صحيفتين «مون جورنال» باللغة الفرنسية و «جريدتي» باللغة العربية.

13 سبتمبر 2012 أقفلت السلطات الجزائرية النشريتين بعدما وجهت للصحفي هشام عبود تهمة «المساس بأمن الدولة والمساس بالوحدة الترابية والمساس بحسن تسيير مؤسسات الدولة بسبب تصريحات أدلى بها لقنوات تلفزية دولية» كما جاء في بيان النائب العام لمحكمة الجزائر في خبر نشرته وكالة الأنباء الجزائرية يوم 20 أفريل 2013. وذلك بعد أن كتبت عن صحة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

المغادرة الأخيرة
في 10 اوت 2013 غادر هاربا من الجزائر عبر الحدود البرية التونسية بجواز سفره رغم منعه من السفر. يعيش حاليًا في فرنسا بموجب بطاقة إقامة لمدة عشر سنوات. أنشأ قناة تلفزيونية سويسرية في عام 2018 باسم آمال تي في، القناة التي تبث من فرنسا عبر آي بي تي في والأقمار الاصطناعية، أفلست آمال تي في في نفس العام بسبب نقص التمويل. أنشأ قناة على اليوتيوب اسمها “Aboud Hichem TV” في 10 مايو 2018.

في فبراير 2020، حكمت محكمة في تبسة على عبود غيابيًا بالسجن 10 سنوات بتهمة “الهجرة غير الشرعية” بتهم تتعلق بفراره إلى فرنسا عام 2013. في أبريل 2021، حكمت محكمة في الشراقة على عبود بالسجن سبع سنوات بتهمة “إفشاء معلومات سرية” بسبب الإبلاغ عن خالد نزار ومذكرة توقيفه في سويسرا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. أصدرت محكمة في بئر مراد رايس مذكرة توقيف بحق عبود بتهم تتعلق بتورطه المزعوم في حركة رشاد، التي وصفتها الحكومة الجزائرية بأنها جماعة إرهابية. وصدرت مذكرة توقيف دولية في وقت لاحق من ذلك العام، لكن فرنسا رفضت تسليمه إلى الجزائر.
في عام 2022، زعم عبود أنه كان ضحية مؤامرة اغتيال في بروكسل، وبحسب ما ورد وجه عبود اتهامات ضد أشخاص يعتقد أنهم مسؤولون عن المؤامرة.
ومن أشهر كتبه “مافيا الجنرالات” الذي صدر في فبراير 2002 عن دار النشر J.C Lattès
( La Mafia des Généraux )
عن ويكيبيديا

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!