شهدت مدينة فالنسيا الإسبانية فيضانات مدمرة نتيجة العاصفة “دانا”، مما أسفر عن وفاة أكثر من 200 شخص، مع تسجيل حالات مفقودة من بينهم مغاربة. وفقًا للتقارير، فقد تم تأكيد وفاة شخص واحد من الجالية المغربية، بينما لا يزال 45 آخرون في عداد المفقودين.
كما بعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى رئيس الحكومة الإسبانية، وأكد وزير الداخلية المغربي استعداد الرباط لإرسال فرق إغاثة طبقا للتعليمات الملكية السامية.
وأعلنت الحكومة المغربية عن تضامنها مع إسبانيا وعبّرت عن استعدادها لتقديم المساعدة.
وتبعا لما سبق،تم إنشاء خلية أزمة في القنصلية المغربية لمتابعة أوضاع الجالية المغربية المتضررة، وتوفير رقمين هاتفيين للإبلاغ عن المفقودين أو أي حالات طارئة.
تضامن الجالية المغربية
وكعادتهم عبر العديد من المغاربة المقيمين في إسبانيا عن تضامنهم مع المتضررين من الفيضانات، حيث تم تنظيم قوافل لتوزيع المساعدات على المناطق المنكوبة. الصور ومقاطع الفيديو التي تم تداولها أظهرت حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات، مما أثار قلقًا واسعًا بين أفراد الجالية حول أحوال مواطنيهم.
ولازالت الجهود مستمرة من قبل القنصلية للتواصل مع عائلاتهم وتقديم الدعم اللازم.والبحث عن المفقودين وسط مخاوف من عودة الأمطار الغزيرة، مما قد يزيد من تعقيد عمليات الإنقاذ.
وفي هذا السياق ،تواصل أفراد الجالية المغربية مع السلطات المحلية للمساعدة في تحديد المناطق الأكثر تضررًا وتوجيه المساعدات بشكل فعال.
ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي وإعلامية ،أظهر أفراد الجالية المغربية هناك تضامنًا كبيرًا مع المتضررين، حيث قاموا بعدة مبادرات لدعم جهود الإغاثة حيث قام المغاربة المقيمون في إسبانيا بتنظيم قوافل لتوزيع المساعدات على الأسر المتضررة تضمنت مواد غذائية وأدوية واحتياجات أساسية أخرى، مما ساهم في تخفيف معاناة المتضررين.
بالإضافة إلى تعبير العديد من المغاربة عن تضامنهم مع جيرانهم الإسبان، حيث شاركوا في تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمتضررين من الفيضانات. هذا الدعم كان له أثر إيجابي على المجتمع المحلي، مما يعكس العلاقات الإنسانية القوية بين الجاليتين.
من جانبها،أشادت السفارة الإسبانية في الرباط بمشاعر التعاطف والدعم التي أبداها الشعب المغربي، مما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.