المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب يختتم اشغال اجتماعه بمراكش ومنح “صفة الشرف مدى الحياة” تكريما للأمين العام ذ.المكاوي بنعيسى والتأكيد على الوحدة الوطنية للمملكة المغربية
انعقد اجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب في دورته الأولى لعام 2024 بمدينة مراكش يومي 21 و22 نوفمبر، تحت عنوان "فلسطين الصمود والتحدي"
.وقد حضر الاجتماع وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي الذي أكد في كلمته على أهمية دور المحامين في تعزيز حقوق الشعب الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر ودعم الأمن المجتمعي.
وبالمناسبة تم تكريم الأمين العام المكاوي بنعيسى ومنحه صفة الشرف مدى الحياة نظير أعماله وجهوده من أجل اتحاد عربي قوي للمحامين.
وكان جدول أعمال الاجتماع كالتالي :
1ـالجلسة الافتتاحية: تلاوة القرآن والنشيد الوطني وكلمات من كبار الشخصيات.
2ـعرض تقرير الأمين العام: مناقشة التقرير وإقراره.
3ـالقضايا التنظيمية: مناقشة مستجدات العقار المملوك للاتحاد، الميزانية العمومية، والمتأخرات المالية.
4ـالتعاون الدولي: عرض بروتوكولات تعاون مع منظمات دولية.
5ـالقضية الفلسطينية: استعراض الإجراءات القانونية المتخذة ودعم حقوق الفلسطينيين.
6ـالتحديات التشريعية: مناقشة القضايا المتعلقة بمهنة المحاماة وسبل التصدي لها.
وبالتالي ناقش الاجتماع عدة نقاط، منها:
الوضع في غزة ولبنان وسوريا حيث تناول العدوان الإسرائيلي وسبل تعزيز التعاون لمواجهة هذه التحديات.
والتعاون مع الائتلاف العربي لمناهضة الفصل العنصري بتعزيز الجهود القانونية والسياسية لدعم حقوق الفلسطينيين.
وتطوير التشريعات القانونية بدراسة مشاريع لتحسين مهنة المحاماة في العالم العربي.
وفيما يخص اتفاقات تعاون دولية تمت مناقشة بحث سبل التعاون مع منظمات غير حكومية لتعزيز الحقوق الإنسانية.
واختتم المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب دورته الأولى لعام 2024 في مراكش، بالتأكيد على دعم القضية الفلسطينية والتحديات التي تواجه مهنة المحاماة.
كما اتخذت عدة إجراءات قانونية لدعم القضية الفلسطينية، أبرزها:
إصدار بيانات رسمية تدين الانتهاكات الإسرائيلية وتطالب بتحقيق العدالة للفلسطينيين.
تنظيم مؤتمرات وندوات لتسليط الضوء على الجرائم الإسرائيلية وتوثيقها.
التنسيق مع المنظمات الدولية لتحريك دعاوى قانونية ضد الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الدولية.
دعم المطالب الفلسطينية في المنظمات الحقوقية والقانونية، مثل الفيفا، لتعليق عضوية إسرائيل بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
كما أوصى بالدعم المادي لزملائهم على أن تتكفل كل نقابة من خلال محامين من هيئتها العامة المقتدرين لتخصيص مبلغ شهري قيمته (200) دولار أمريكي لأقرانهم في قطاع غزة لمدة سنة كاملة ويتم تحويل تلك الأموال عن طريق الإتحاد إلى لجنة فلسطين، وتنظيم ذلك في جداول مالية وتتولى نقابة المحامين الفلسطينيين إيصالها لجميع أعضاء الهيئة العامة في غزة دون استثناء، وفق آليات صرف قانونية تحتفظ بأصول مستنداتها مع مراعاة كل نقابة لما تراه مناسباً لرصد ودفع أية مبالغ تراها مناسبة بالتنسيق مع نقابة فلسطين لإيصالها رسمياً وبطريق قانوني إلى زملائهم في غزة.
وفي الختام ،أصدر المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب عدة توصيات رئيسية في البيان الختامي لدورته الأولى لعام 2024 في مراكش، منها كما سبق ذكرها :
دعم القضية الفلسطينية بتعزيز الجهود القانونية والسياسية لدعم حقوق الفلسطينيين ومواجهة الانتهاكات الإسرائيلية.
تطوير التشريعات بالعمل على تحسين القوانين المتعلقة بمهنة المحاماة في الدول العربية.
تعزيز التعاون العربي بتشجيع التنسيق بين النقابات العربية لمواجهة التحديات المشتركة.
حماية حقوق الإنسان بالتأكيد على أهمية الدفاع عن حقوق الإنسان في جميع الدول العربية.
تلك التوصيات تعكس التزام الاتحاد بالقضايا العربية المصيرية وتعزيز دور المحامين كمدافعين عن العدالة.
ولم يفت المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب تأكيد دعمه للمملكة المغربية في الدفاع عن حقوق الشعب المغربي خلال اجتماعه حيث جاء هذا التأكيد بإجماع الأعضاء، كما تم الإشادة بمقترح الحكم الذاتي للصحراء كحل واقعي لإنهاء النزاع المفتعل.
وأكد الاتحاد على أهمية الحفاظ على وحدة الدول العربية واستقلالها، مشيدًا بمواقف المغرب الثابتة في دعم القضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية.
وفي الأخير تم توجيه برقيات شكر للملك محمد السادس وللجهات التي ساهمت في نجاح الاجتماع منها وزير العدل عبد اللطيف وهبي ووالي مراكش فريد شوراق وللنقيب مولاي سليمان العمراني عن هيئة المحامين بمراكش لاستضافته للمكتب الدائم فى دورته الأولى لعام 2024 وعلى مجهوداته الكبيرة المشكورة الذي قام بها من أجل إنجاح هذا المكتب. وكذا أعضاء مجلس الهيئة بمراكش لجهودهم ورعايتهم لأعمال المكتب الدائم.
وتوجه المكتب الدائم كذلك بالشكر والتقدير للنقيب حسين الزياني رئيس جمعية هيئات المحامين ومكتب الجمعية بالمغرب والمحاميات والمحامين لدورهم فى نصرة القضايا ومهنة المحاماة وعلى الدور المتميز الذي كان حجر الزاوية في حل الأزمة بين المحامين بالمغرب ووزير العدل والذي توصل إلى نتائج إيجابية وتوافقات مهمة.