أخبار

فرع جديد بالمغرب لشركة “سبيس إكس”، المملوكة لإيلون ماسك في أفق 2025

المغرب يطمح إلى تحسين البنية التحتية الرقمية وتعزيز التنمية المستدامة مع شركة "سبيس إكس" لإيلون ماسك

أعلنت شركة “سبيس إكس”، المملوكة لإيلون ماسك، عن افتتاح فرع جديد لخدمة “ستارلينك” في الدار البيضاء بتاريخ 7 أكتوبر 2024.
يهدف هذا المشروع إلى تحسين البنية التحتية الرقمية في المغرب من خلال توفير إنترنت عالي السرعة عبر الأقمار الصناعية، خاصة في المناطق النائية.
رغم بدء الإجراءات الإدارية، لم تُطلق الخدمة رسميًا بعد، ومن المتوقع منح الترخيص بحلول عام 2025.

وستوفر خدمة “ستارلينك” عدة مزايا للمغرب وستؤثر بشكل إيجابي على الفجوة الرقمية التي يعاني منها وتعزيز التنمية المستدامة في البلاد، وستشمل:
تغطية واسعة: ستتيح الإنترنت عالي السرعة في المناطق النائية والجبال والصحاري، حيث يصعب الوصول إلى الشبكات الأرضية التقليدية كما ستساعد في ربط القرى والمناطق الريفية بالشبكة العالمية، مما يعزز الوصول إلى المعلومات والخدمات الرقمية.
سرعات عالية: تتراوح سرعة الإنترنت بين 100 و500 ميغابت في الثانية مع زمن انتقال منخفض يتراوح بين 20 و40 مللي ثانية، مما يدعم التطبيقات مثل الألعاب والبث المباشر.
دعم التنمية الاقتصادية: ستساهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي، مما يوفر فرصًا للشركات الصغيرة والمتوسطة في الوصول إلى الأسواق الأوسع وبالتالي تعزيز الابتكار بتحفيز الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة على استخدام التكنولوجيا الرقمية، مما يقوي من النمو الاقتصادي ويقلل من الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية
تحسين التعليم والتدريب: ستمكن الطلاب والشباب من الاستفادة من الموارد التعليمية عبر الإنترنت، مما يسهم في تطوير المهارات وزيادة الفرص الوظيفية كما ستدعم التعليم المستمر حيث سيتمكن المعلمين والطلاب من المشاركة في الدورات التدريبية وأوراش العمل عبر الإنترنت، مما يساهم في تطوير المهارات والمعرفة.
وستعمل على تحسين جودة التعليم لأن الاتصال السريع سيساعد في تقديم دروس تفاعلية وموارد تعليمية متنوعة، مما يعزز تجربة التعلم.
تعزيز الخدمات الصحية: ستمكن الأطباء والمراكز الصحية من استخدام التكنولوجيا عن بُعد، مما يسهل الاستشارات الطبية والتشخيصات عن بعد، ويعزز من فعالية الرعاية الصحية في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات.
ويمكن استخدام خدمات “ستارلينك” من خلال الهواتف المحمولة إذ أطلقت شركة “سبيس إكس” أقمارًا صناعية جديدة قادرة على الاتصال مباشرة بالهواتف المحمولة، مما يتيح للمستخدمين الاتصال دون الحاجة إلى معدات إضافية، بشرط أن تكون الهواتف متوافقة مع تقنية 4G LTE.
هذه الخدمة تهدف إلى تحسين الاتصال في المناطق النائية وتوفير إنترنت عالي السرعة للمستخدمين حول العالم.
ويمكن استخدام خدمات “ستارلينك” في المناطق التي لا توجد فيها شبكات خلوية بحيث أنها توفر اتصالاً عبر الأقمار الصناعية، ليجعل منها خيارًا مثاليًا للمناطق النائية التي تفتقر إلى البنية التحتية الأرضية أو الشبكات الخلوية. كما أن الشركة تعمل على تطوير تقنية “Direct to Cell”، التي ستسمح بالاتصال مباشرة بالهواتف المحمولة دون الحاجة إلى معدات إضافية، مما يعزز إمكانية الوصول إلى الإنترنت في هذه المناطق.

وأما من الجانب المادي،فالتكاليف المتوقعة للاشتراك في خدمات “ستارلينك” في المغرب لم تُحدد بدقة بعد، لكن يُتوقع أن تكون أعلى من خدمات الإنترنت التقليدية في البداية.
وكانت أسعار الاشتراك الأولية لخدمات “ستارلينك” في دول أخرى مرتفعة، مما قد يشكل تحديًا للأسر ذات الدخل المنخفض، ومع ذلك، يُرجح أن تنخفض الأسعار مع توسع التكنولوجيا وزيادة المنافسة في السوق.
من المتوقع كذلك ،أن يتم الإعلان عن تفاصيل الأسعار والعروض عند إطلاق الخدمة رسميًا وقد تتضمن العروض المستقبلية تخفيضات أو باقات خاصة لجذب المستخدمين، لكن هذا لم يُؤكد بعد.
هذه المزايا تعزز من مكانة المغرب كمركز تكنولوجي في شمال إفريقيا.

حاليا ،تواجه شركة “سبيس إكس” عدة تحديات في المغرب، منها:
التحديات التنظيمية: تحتاج الشركة إلى الحصول على التراخيص اللازمة من الحكومة المغربية، وهو ما قد يستغرق وقتًا طويلاً ويعيق إطلاق الخدمة.
البنية التحتية: قد تكون هناك حاجة لتحسين البنية التحتية المحلية لدعم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، مما يتطلب استثمارات إضافية.
المنافسة: تواجه “سبيس إكس” منافسة من مزودي خدمات الإنترنت المحليين والدوليين، وهو ما قد يؤثر على قدرتها على جذب العملاء.

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!