أيوب عوة
في ليلة القدر المباركة، التي تُعد مناسبة لتعزيز قيم الرحمة والتكافل، قام عامل إقليم سيدي سليمان بزيارة مفاجئة لدار المسنين. جاءت هذه الزيارة في إطار جهود السلطات المحلية لدعم كبار السن، والاطمئنان على أوضاعهم، والتأكد من جودة الخدمات المقدمة لهم، مما يعكس روح المسؤولية الاجتماعية تجاه هذه الفئة التي تحتاج إلى رعاية خاصة.
خلال الزيارة، تبادل عامل الإقليم التهاني مع نزلاء الدار، واستمع إلى احتياجاتهم وشكاويهم، مؤكدًا حرصه على تحسين ظروف إقامتهم. كما قام بجولة داخل المرافق، حيث شدد على ضرورة توفير بيئة مناسبة تضمن لهم الراحة والرعاية الصحية اللازمة. كما واصل السيد العامل، طيلة شهر رمضان، مراقبة أوضاع دار المسنين، خاصة فيما يتعلق بجودة المأكل والمشرب، مؤكدًا على ضرورة بذل مزيد من الجهود لضمان تقديم خدمات تليق بكبار السن، من حيث الإيواء والتغذية والرعاية الطبية.
تعكس هذه المبادرة القيم الإنسانية والاجتماعية التي يتميز بها المجتمع المغربي، حيث تعزز من مشاعر التقدير والاحترام لكبار السن. وقد لاقت الزيارة استحسان النزلاء، الذين عبّروا عن سعادتهم بهذه الالتفاتة الكريمة، معتبرين أنها تجسد روح التضامن والعناية بالفئات الهشة. مثل هذه المبادرات تساهم في تحسين أوضاع المسنين، وتؤكد أهمية التلاحم المجتمعي لضمان حياة كريمة لهم.
