أخبارحقوق الإنسانسياسة

بن قرينة الجزائري يحرض ضد الملك والمغاربة يردون “الملك خط أحمر”

أثارت تصريحات عبد القادر بن قرينة، رئيس حزب "حركة البناء الوطني" الجزائري،ضد المملكة المغربية، جدلاً واسعاً وتحريضاً غير مسبوق ، حيث دعا بشكل صريح إلى محاصرة القصر الملكي المغربي، في خطوة اعتبرها مراقبون تحريضاً مباشراً على الفتنة والتمرد ضد مؤسسات الدولة المغربية.

بن قرينة، المعروف بولائه الكلبي للنظام العسكري الجزائري، استغل منبراً مخصصاً لنصرة القضية الفلسطينية لتحويله إلى منصة لتوجيه اتهامات واتهامات مغلوطة للمغرب، متهمًا إياه بتحالفات مع إسرائيل وتهديد الأمن القومي الجزائري، وهو ما اعتبره كثيرون استمرارًا لخطاب العداء والتوتر الذي يروج له النظام الجزائري ضد المغرب.
وقد أدان ناشطون وسياسيون مغاربة هذا الخطاب، معتبرين أن دعوات بن قرينة تمثل محاولة فاشلة لإثارة الفتنة بين الشعب المغربي وحكومته، مؤكدين أن المغرب سيظل صامداً في وجه هذه الحملات التي لا تخدم سوى أجندات خارجية تسعى لتقويض استقراره ووحدته الترابية.
كما انتقد معارضون جزائريون تصريحات بن قرينة، معتبرين أنها تعكس أزمة عميقة في الطبقة السياسية الجزائرية التي تركز على تصعيد التوتر مع المغرب بدلاً من معالجة الأزمات الداخلية، مؤكدين أن هذه الخطابات لا تخدم سوى النظام العسكري الذي يسعى لتبرير أزماته عبر إشعال الصراعات الإقليمية.
في مجمل الأمر، تبدو تصريحات عبد القادر بن قرينة جزءاً من تصعيد متواصل في الخطاب السياسي بين الجزائر والمغرب، يعكس توترات تاريخية وسياسية عميقة، ويُحذر من مخاطر استمرار مثل هذه الخطابات التي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!