عناصر من البوليزاريو تسلم نفسها للقوات المسلحة الملكية المغربية

في يوم الخميس 24 أبريل 2025، سلم ثلاثة عناصر مسلحين من جبهة البوليساريو أنفسهم للقوات المسلحة الملكية المغربية في منطقة “كلتة زمور”، رافعين رايات الاستسلام ومصطحبين معهم عتادهم العسكري الكامل. تمت العملية بهدوء تام وبدون مقاومة، وتعكس تغيراً في المزاج داخل جبهة البوليساريو، مع مؤشرات على تراجع داخلي وتصدعات في صفوفها.
الخبر تم تغطيته من عدة مصادر مغربية موثوقة تؤكد استسلام هؤلاء العناصر وانضمامهم إلى الجانب المغربي.
هذه الخطوة تعكس تغيرًا في المزاج العام داخل البوليساريو، وسط توتر متصاعد وتحولات استراتيجية إقليمية، ما يجعل الاستسلامات مؤشرًا على تفكك وتذمر داخل التنظيم الانفصالي.
كما أن تصاعد عزلة قيادة البوليساريو وتفاقم حالة التذمر بين عناصرها، إضافة إلى نجاح الاستراتيجية الأمنية المغربية في تأمين المناطق الجنوبية، يعزز من فرص انشقاقات واستسلامات أخرى.
بالإضافة إلى أن السياق الإقليمي يشهد جولات دبلوماسية أممية ومحاولات لتسوية النزاع، لكن فشل مسار التسوية الأممية وعودة البوليساريو إلى حمل السلاح منذ 2020، مع تراجع الدعم الدولي، يزيد من الضغوط على الجبهة ويؤثر على معنويات مقاتليها.
وباختصار، التوترات الميدانية، والتراجع الداخلي في البوليساريو، كما الضغوط الأمنية والدبلوماسية الإقليمية، كلها عوامل تؤثر على احتمال استسلام المزيد من عناصر البوليساريو في المستقبل القريب.