أخبارجهاتفن وثقافةمجتمع

“موسم رݣراݣة: إرث صوفي وتراث ثقافي ينبض في قلب الصويرة”

يعيش إقليم الصويرة على إيقاع موسم رݣراݣة الذي انطلق يوم الخميس 10 أبريل 2025 من محطة سيدي علي بن بو علي بجماعة أقرمود، وسيمتد هذا الموسم الروحي والثقافي لأربعين يوماً حتى 18 مايو 2025،، يمر خلالها على أربع وأربعين محطة روحية وتاريخية في إقليمي الصويرة وآسفي.

تبدأ فعاليات الموسم بطقوس رمزية مثل “خروج العروسة” من زاوية أقرمود، وتتوالى الزيارات إلى أضرحة الزوايا المختلفة، حيث تُقام صلوات ودعوات تشمل السلطان وأعيان الطائفة. يرافق هذه الطقوس إقامة أسواق “الباروك” التي تزخر بالمنتجات المحلية والحلويات، وتعد فرصة للتبادل التجاري والاقتصادي بين الحضور.
ويتميز الموسم أيضاً بعروض ثقافية وترفيهية مثل التبوريدة، وفن الحلقة، والحفلات الغنائية، إلى جانب أنشطة مخصصة للأطفال والنساء، مما يعزز دوره كمهرجان اجتماعي متكامل. كما يحتفظ الموسم بجذوره الروحية المرتبطة بقصة سبعة رجال مغاربة • (سيدي واسمن، رئيس مجموعة السبعة رجال ودفين جبل الحديد بـــمنطقةالشياظمة• سيدي بوبكر اشماس
• سيدي صالح بن بوبكر اشماس• سيدي عبد الله أدناس
• سيدي عيسى بوخابية• سيدي سعيد بن يبقى الملقب بالسابق
• سيدي يعلى بن واطل ) زاروا النبي محمد عليه الصلاة والسلام في مكة وأسلموا، ثم عادوا لنشر الإسلام في المغرب، حيث كان الدور وسيلة لتجديد العهد والتواصل مع القبائل.
ومن الناحية الاقتصادية، يشكل موسم رݣراݣة فرصة مهمة لتجار وأصحاب الحرف في المنطقة، إذ يشهد حركة تجارية نشطة تدعم الاقتصاد المحلي. كما يحظى الموسم بدعم رسمي، حيث تشارك السلطات المحلية في تنظيمه، ويقدم الملك عطايا سنوية للطائفة الرݣراݣية.

رغم بعض التحديات التاريخية التي مرت بها فعاليات الموسم، مثل فترات الانقطاع بسبب الأوضاع السياسية أو جائحة كورونا، إلا أن موسم رݣراݣة لا يزال يحافظ على مكانته كأطول مهرجان ديني وثقافي في المغرب، يجمع بين الروحانية والفرح، ويعكس ثراء التراث الصوفي والقبلي في المنطقة.
وبهذا، يظل موسم رݣراݣة مناسبة سنوية فريدة تعزز الهوية الثقافية والدينية لإقليم الصويرة، وتجمع بين الأصالة والاحتفال في أجواء مميزة تنبض بالحياة والروحانية.

المصادر: وكالات ودراسات أكاديمية

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!