
في مايو 2025، وتحت سماء مدينة العيون الصافية، عاصمة جهة العيون الساقية الحمراء في الصحراء المغربية، تتجلى بارقة جديدة من التعاون الثقافي والدبلوماسي بين المغرب والقارة الإفريقية. في هذا المكان الاستراتيجي، حيث تلتقي رمال الصحراء بنبض الحضارة، تتلاقى جهود القنصل الفخري لدولة ساحل العاج، محمد الإمام ماء العينين، مع الرؤية الطموحة لرابطة كاتبات المغرب برئاسة السيدة بديعة الراضي، لتنظيم ندوة دولية تستعرض التحولات الفكرية والتنموية في إفريقيا. هذه الفعالية التي ستنعقد بين 10 و12 مايو 2025، تمثل منصة حيوية للحوار والتبادل الثقافي، وتؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه العيون في تعزيز الروابط بين المغرب ودول الجنوب الإفريقي، مع اختيار أنغولا كضيف شرف، في خطوة تعكس عمق العلاقات والتطلعات المشتركة نحو مستقبل مزدهر.
🖋️العيون.. عاصمة الصحراء المغربية ونقطة التقاء الحضارات
تحتل العيون مكانة استراتيجية كعاصمة لجهة العيون الساقية الحمراء، وتعتبر أكبر مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، حيث يتجاوز عدد سكانها ربع مليون نسمة. هذه المدينة التي لطالما كانت بوابة للتواصل بين المغرب وإفريقيا، تشهد اليوم دينامية ثقافية ودبلوماسية غير مسبوقة، بفضل جهود دبلوماسيين مثل محمد الإمام ماء العينين، الذي يمثل دولة ساحل العاج في هذه الربوع، ويعمل على تعزيز العلاقات الثنائية من خلال القنصلية الفخرية التي أسسها، والتي تعد جسراً للتواصل والتعاون بين المغرب وشركائه الإفريقيين.
📍رابطة كاتبات المغرب.. صوت نسائي يعانق القارة
في إطار هذه الدينامية المتجددة، تلعب رابطة كاتبات المغرب دوراً محورياً في تعزيز الحضور الثقافي المغربي والإفريقي. تحت قيادة رئيستها، السيدة بديعة الراضي، تسعى الرابطة إلى إبراز دور المرأة في المشهد الأدبي والثقافي، من خلال تنظيم ندوات وفعاليات تجمع بين الأدب والفكر والتنمية. ومن أبرز هذه الفعاليات ندوة دولية تحت عنوان “التحولات الفكرية والتنموية في إفريقيا”، التي ستُعقد في العيون، بمشاركة نخبة من المفكرين وصناع القرار من المغرب وعدد من الدول الإفريقية، مع اختيار أنغولا كضيف شرف، مما يعكس عمق العلاقات وتنوعها بين المغرب ودول الجنوب الإفريقي.
🖋️ندوة التحولات الفكرية والتنموية.. منصة للحوار والتفكير
تأتي هذه الندوة في وقت حاسم تشهد فيه القارة الإفريقية تحولات عميقة على الصعيدين الفكري والتنموي. وستسلط الندوة الضوء على مبادرات ملكية مغربية تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في دول الساحل الإفريقي، وتبادل الخبرات والرؤى حول مستقبل القارة. حضور أنغولا كضيف شرف يعكس الأهمية المتزايدة لهذه الدولة في المشهد الإفريقي الاقتصادي والسياسي، ويؤكد على التزام المغرب بتعزيز التعاون مع شركائه في القارة.
🖋️تعزيز التعاون الثقافي.. من المغرب إلى إفريقيا وإسبانيا
لا يقتصر نشاط رابطة كاتبات المغرب على الداخل المغربي فقط، بل يمتد ليشمل التعاون مع رابطة كاتبات إفريقيا ورابطة الكاتبات الإسبانيات، في محاولة لبناء جسور ثقافية تعزز التبادل الفكري بين مختلف الشعوب. كما تدعو الرابطة، بقيادة السيدة بديعة الراضي، إلى اعتماد يوم خاص بالكاتبة المغربية والإفريقية في 9 مارس، تكريماً لدور المرأة في إثراء المشهد الأدبي والثقافي، وتعزيز مكانتها في فضاءات الإبداع والتأثير.
🖋️العيون اليوم ليست مجرد مدينة صحراوية، بل منبر حيوي ينبض بالحياة الثقافية والدبلوماسية، يعكس تحولات كبرى في العلاقات المغربية الإفريقية. من خلال جهود القنصلية الفخرية لدولة ساحل العاج، بقيادة محمد الإمام ماء العينين، ورابطة كاتبات المغرب برئاسة بديعة الراضي، تتجسد رؤية جديدة تضع المرأة والفكر والتنمية في قلب المشهد، لتؤكد أن المستقبل الإفريقي المغربي مشترك، ومبني على حوار مستمر وإرادة صلبة نحو التنمية والازدهار.