العالم المغربي رشيد اليزمي يحصل على براءة اختراع أمريكية لتقنية رائدة في كشف أعطال بطاريات الليثيوم

حقق العالم الفيزيائي المغربي البروفيسور رشيد اليزمي إنجازًا علميًا بارزًا بحصوله على براءة اختراع أمريكية جديدة لتقنية مبتكرة تهدف إلى الكشف المبكر عن الدوائر القصيرة الداخلية في بطاريات الليثيوم، التي تعد السبب الرئيسي للانفجارات والحرائق، خاصة في المركبات الكهربائية.
تعتمد هذه التقنية على نظام متكامل يجمع بين أجهزة استشعار متطورة وبرمجيات تحليل بيانات لرصد التغيرات الدقيقة في أداء البطارية، مما يمكن من اكتشاف الأعطال في مراحلها الأولى واتخاذ الإجراءات الوقائية قبل وقوع الكارثة. ويُعد هذا الابتكار قفزة نوعية في مجال سلامة أنظمة تخزين الطاقة، ويساهم بشكل مباشر في تعزيز السلامة العامة وحماية الأرواح من المخاطر المرتبطة بالانفلات الحراري الذي يسبب 78% من حرائق السيارات الكهربائية.
ويُعرف رشيد اليزمي بلقب “أبو البطارية”، حيث يمتلك أكثر من 180 براءة اختراع وله إسهامات رائدة في تطوير تكنولوجيا بطاريات الليثيوم أيون، التي تستخدم في الأجهزة الإلكترونية والمركبات الكهربائية على مستوى العالم. ويؤكد هذا الإنجاز الجديد استمرار العقول المغربية في تقديم حلول تقنية رفيعة تعزز أمن وسلامة التقنيات الحديثة، وتضع المغرب على خريطة الابتكار العالمي في مجال تكنولوجيا الطاقة النظيفة.
إن هذا الاختراع لا يقتصر على الجانب العلمي فحسب، بل يحمل أبعادًا إنسانية واقتصادية هامة، إذ من المتوقع أن يعزز ثقة المستهلكين في وسائل النقل الكهربائية ويفتح آفاقًا أوسع لتبني تقنيات البطاريات الآمنة في قطاعات متعددة مثل الطيران وتخزين الطاقة والإلكترونيات الاستهلاكية. ويجري حاليًا التفاوض مع شركات سيارات كبرى لدمج هذه التقنية في الجيل القادم من المركبات الكهربائية، مما يعكس قيمتها العالية وأثرها المستقبلي في حماية الأرواح وتطوير أنماط الحياة المعاصرة.
هذا الإنجاز يستحق التهنئة والتشجيع، إذ يمثل نموذجًا للإبداع العلمي المغربي الذي يساهم في مواجهة تحديات العصر بأفكار مبتكرة وحلول فعالة.