محمد فوزي والي مفتش عام للإدارة الترابية بوزارة الداخلية المغربية: رائد الإصلاح والشفافية في الإدارة الترابية المغربية
خبرة طويلة وإجراءات صارمة لتعزيز الحكامة ومحاربة الفساد في وزارة الداخلية

يُعد السيد محمد فوزي، والي مفتش عام للإدارة الترابية بوزارة الداخلية المغربية، من أبرز الوجوه الإدارية التي لعبت دوراً محورياً في تحديث وتطوير منظومة الإدارة الترابية بالمغرب. وُلد في 16 يناير 1958 بمدينة وزان، وتم تعيينه في منصب والي مفتش عام للإدارة الترابية لأول مرة في 20 يناير 2014، قبل أن يُعاد تعيينه في هذا المنصب الرفيع خلال المجلس الوزاري المنعقد يوم 12 مايو 2025 بقرار من الملك محمد السادس، في تأكيد على الثقة الكبيرة التي يحظى بها من أعلى سلطة في البلاد.
يمتلك السيد محمد فوزي سجلاً حافلاً من الخبرات الإدارية، حيث شغل مناصب بارزة منها الكاتب العام لوزارة الداخلية، ووالي جهة درعة-تافيلالت بالنيابة لفترة قصيرة بين أغسطس وأكتوبر 2016. خلال هذه المسيرة، برزت قدرته على تدبير الشأن الترابي بكفاءة عالية، مع التركيز على تعزيز الحكامة المحلية والجهوية، وتحسين أداء المؤسسات الإدارية عبر آليات رقابية وتقييمية صارمة.
منذ تعيينه في منصبه الحالي، اتخذ السيد محمد فوزي سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى رفع مستوى الأداء الإداري وضمان حسن سير العمل داخل العمالات والولايات والجماعات الترابية. فقد عمل على تطوير منظومة التفتيش والرقابة، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة، لضمان التزام المسؤولين الإداريين بالقوانين والأنظمة، ومكافحة مظاهر الفساد والوساطة التي تهدد كفاءة الإدارة.
كما حرص على متابعة ملفات حساسة مثل مشروع “الحسيمة منارة المتوسط”، حيث لعب دوراً أساسياً في التحقيق في أسباب تأخر إنجاز المشروع، ضمن جهود أوسع لمحاربة الفساد وتحسين تدبير الموارد العامة.
الشفافية والنزاهة: ركيزتان أساسيتان في الأداء الوظيفي
يرى محمد فوزي أن الشفافية والنزاهة ليستا مجرد شعارات، بل ممارسات يومية يجب أن تُترجم في كل تفاصيل العمل الإداري. لذلك، يركز على محاربة المحسوبية والوساطة، مع تعزيز اختيار القيادات الإدارية بناءً على معايير موضوعية وعادلة بعيداً عن أي تأثيرات غير قانونية. كما يلتزم بتفعيل المساءلة القانونية لكل من يثبت تورطه في تجاوزات أو فساد، مما يعزز ثقافة المحاسبة والالتزام.
علاوة على ذلك، يولي اهتماماً خاصاً بتدريب المسؤولين الإداريين عبر ورش عمل ودورات توعوية، تهدف إلى ترسيخ قيم النزاهة والشفافية، وتعزيز الوعي بمخاطر الفساد وسبل الوقاية منه، مع تفعيل مدونات السلوك الوظيفي التي تشكل إطاراً أخلاقياً للعمل الحكومي.
يُجسد السيد محمد فوزي نموذجاً للإدارة الحديثة التي تجمع بين الحكمة والخبرة والصرامة، مع التزام راسخ بمبادئ الشفافية والنزاهة. إن جهوده المتواصلة في تطوير الإدارة الترابية المغربية تعكس رؤية واضحة لإصلاح الإدارة العمومية، وتؤكد على أهمية بناء مؤسسات قوية قادرة على خدمة المواطنين بكفاءة وعدالة، في ظل قيادة ملكية حريصة على تحديث وتطوير كل مفاصل الدولة.