شهدت مصر فجر يوم الأربعاء 14 مايو 2025 هزة أرضية قوية بلغت قوتها 6.4 درجة على مقياس ريختر، وقع مركزها في البحر المتوسط على بعد حوالي 431 كم شمال مدينة رشيد، وبعمق 76 كم تحت سطح الأرض. استمرت الهزة أقل من 20 ثانية، وشعر بها سكان القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات الساحلية، لكنها لم تسفر عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات حتى الآن.
يعود سبب الزلزال إلى النشاط التكتوني في منطقة شرق جزيرة كريت، حيث يحدث انزلاق للوح الإفريقي تحت اللوح الأوروبي، وهي منطقة معروفة بنشاط زلزالي مستمر بسبب وجود فالق نشط. هذا الزلزال يُصنف كزلزال “قوي نسبيًا” مقارنة بنشاط المنطقة المعتاد، لكن بعد مركزه وعمقه الكبير جعلاه محسوسًا على نطاق واسع دون أن يسبب أضرارًا كبيرة.
تابعت غرفة الطوارئ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية رصد الهزات الارتدادية التي تلت الزلزال الرئيسي، حيث سجلت هزات ارتدادية بلغت قوتها بين 2.69 و4.26 درجة على مقياس ريختر شمال مرسى مطروح، دون وقوع خسائر. كما قامت غرفة عمليات الهلال الأحمر المصري بتفعيل خطة الطوارئ في المدن الساحلية، مع توجيه تعليمات للمواطنين بتوخي الحذر وتجنب الاقتراب من المباني القديمة أو المتصدعة، مع توفير خط ساخن للإبلاغ عن أي حالات طارئة.
الزلزال يذكرنا بأن مصر تقع ضمن منطقة تأثرها النشاط الزلزالي في البحر المتوسط، حيث تتقاطع الصفائح التكتونية الإفريقية والأوراسية، مما يجعل مراقبة هذه الظواهر ضرورية للحفاظ على السلامة العامة والاستعداد لأي تطورات مستقبلية.
بهذا، برزت أهمية الاستعداد والتوعية لدى المواطنين والجهات المختصة، مع استمرار متابعة المعهد القومي للبحوث الفلكية لأي نشاط زلزالي جديد، لضمان سرعة الاستجابة وتقليل المخاطر المحتملة.
