أيوب عوة
في أجواء مليئة بالوفاء والتقدير، احتضنت قاعة بغداد بمدينة سيدي سليمان، زوال يوم الأربعاء 14 ماي 2025، حفلاً تكريمياً بهيجاً نظمته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على شرف المدير الإقليمي السابق السيد مصطفى أوشريف، تقديراً لمسيرته المهنية الزاخرة بالعطاء والإنجازات، وتثميناً لمجهوداته الكبيرة التي أسهمت في النهوض بالقطاع التربوي على صعيد الإقليم.
وقد عرف هذا الحفل حضور مجموعة من الشخصيات التربوية والإدارية، من ضمنهم مدراء المؤسسات التعليمية، وأطر تربوية وتعليمية، وممثلون عن مختلف الفعاليات المحلية والجهوية، حيث شكل الحدث مناسبة للتعبير عن التقدير والامتنان لما قدمه السيد أوشريف طيلة فترة مسؤوليته على رأس المديرية الإقليمية.
استهل الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمات افتتاحية باسم المديرية الإقليمية، عبّر فيها المتدخلون عن عميق شكرهم وامتنانهم للمدير السابق، مستعرضين أهم المحطات التي بصمت على أدائه المهني المتميز، سواء من حيث المشاريع التربوية المنجزة، أو الدينامية الإدارية والتواصلية التي أسس لها في مختلف مصالح المديرية.
وتخللت فقرات الحفل مجموعة من الشهادات المؤثرة، والقصائد الشعرية التي أُلقِيَت في حق المحتفى به، والتي نوّهت بحسن تدبيره الإداري، وبتفانيه في خدمة قضايا التعليم بالإقليم، حيث كان شعاره الدائم “الإنصات الفعال، والاقتناع بالمسؤولية، والمحاسبة كوسيلة للتطوير”. وقد شكل هذا النهج أرضية صلبة لتحقيق الأهداف المسطرة من قبل الوزارة، وساهم في الارتقاء بالمؤشرات التربوية والتنظيمية للمديرية.
ولم يَخْلُ الحفل من لحظات مؤثرة، حين عبّر السيد أوشريف في كلمته عن اعتزازه بهذا التكريم، وامتنانه لكل من شاركه درب العطاء، مؤكداً أن العمل الجماعي وروح المسؤولية هما سر كل إنجاز تحقق خلال فترة إشرافه على المديرية.
واختُتِم الحفل بتقديم مجموعة من الجوائز والدروع التقديرية، التي سُلّمت للمحتفى به اعترافاً بمساره المهني الغني، وبصماته الإيجابية في تطوير المنظومة التعليمية بالإقليم.
ويُعد هذا التكريم محطة متميزة في مسار العمل التربوي بسيدي سليمان، لما يحمله من رسائل إنسانية نبيلة تؤكد ثقافة الاعتراف والامتنان، وتكرس قيم الوفاء لرجال ونساء التربية والتكوين الذين يتركون بصمات لا تُمحى في مسار الأجيال.
