أخبارجهاتحوادث

عملية أمنية مشتركة بين المغرب وإسبانيا تُطيح بعنصر إرهابي من تنظيم “داعش”

توقيف عنصر متطرف وتفكيك شبكة استقطاب وتجنيد في إطار التعاون الأمني المغربي الإسباني لمكافحة الإرهاب

شهدت العلاقات الأمنية بين المملكة المغربية ومملكة إسبانيا تعاونًا وثيقًا في مجال مكافحة الإرهاب، حيث تمكّنت الأجهزة الأمنية في البلدين من تنفيذ عملية نوعية مشتركة أسفرت عن توقيف عنصر متطرف ينتمي لتنظيم “داعش” الإرهابي. وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة لمواجهة التهديدات الإرهابية العابرة للحدود وضمان أمن واستقرار البلدين والمنطقة.
وفقًا للمعطيات الرسمية، تم تنفيذ العملية صباح يوم الجمعة 17 مايو 2025، في إطار تنسيق محكم بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمغرب (DGST) والشرطة الوطنية الإسبانية. وقد جرت العملية بشكل متزامن في كل من المغرب وإسبانيا، ما يعكس مستوى التنسيق العالي وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين الجانبين.
وقد أسفرت العملية عن توقيف عنصر يُشتبه في انتمائه لتنظيم “داعش” الإرهابي، حيث كان ينشط في مجال الاستقطاب والتجنيد لصالح التنظيم عبر الإنترنت، مع التركيز على استهداف شباب من البلدين. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الموقوف كان يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف منشآت حيوية وشخصيات عامة.
وخلال عملية التوقيف، تم حجز أجهزة إلكترونية ووسائل اتصال حديثة، يُعتقد أنها كانت تُستخدم في التواصل مع عناصر التنظيم خارج البلاد. كما تم العثور على وثائق ومواد رقمية تتعلق بخطط إرهابية وأدلّة على أنشطة تجنيد وتخطيط لهجمات.
تؤكد هذه العملية الأمنية المشتركة فعالية التعاون الأمني المغربي الإسباني في التصدي للتهديدات الإرهابية. كما تعكس التزام البلدين بتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية وتطوير آليات العمل المشترك لمواجهة التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود.
وتأتي هذه العملية في سياق تصاعد التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل وشمال إفريقيا، مما يستدعي المزيد من اليقظة والتعاون بين الدول المعنية.
وأشادت السلطات الأمنية في البلدين بنجاح العملية، وأكدت استمرار الجهود المشتركة لتفكيك الشبكات الإرهابية وضمان أمن المواطنين. كما دعت إلى تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف.
تعد هذه العملية نموذجًا ناجحًا للتنسيق الأمني المغربي الإسباني، ودليلًا على قدرة الأجهزة الأمنية على مواجهة التحديات الأمنية المستجدة. كما تؤكد أن مكافحة الإرهاب تتطلب تضافر الجهود وتبادل الخبرات والمعلومات بين الدول.

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!