
أكد وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن حل الدولتين هو الحل الوحيد العادل والدائم للقضية الفلسطينية، وهو الخيار الذي يحقق مكاسب لجميع الأطراف المعنية، حيث ينال الفلسطينيون حريتهم وكرامتهم، ويحصل الإسرائيليون على أمنهم واستقرارهم، فيما تستفيد المنطقة بأسرها من فرص التنمية والتقدم.
وأشار بوريطة، خلال افتتاح الاجتماع الخامس للتحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين في الرباط، إلى أن هذا الحل ليس شعاراً دبلوماسياً فارغاً أو مجالاً للمزايدات، بل هو التزام أخلاقي وخيار سياسي واقعي لا يحتمل التأجيل أو التسويف، ويجب أن يُترجم إلى خطوات عملية واضحة على أرض الواقع، تتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أن الدعم الاقتصادي وحده لا يكفي، ولا يمكن أن يكون بديلاً عن الحل السياسي، مؤكداً ضرورة علاج جذري للصراع بدلاً من مسكنات مؤقتة، مع التركيز على تعزيز دور السلطة الوطنية الفلسطينية وترسيخ البعد الاقتصادي في عملية السلام عبر دعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني، بما في ذلك دور وكالة بيت مال القدس.
يأتي هذا التأكيد في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث اعتبر بوريطة أن الاجتماع يمثل رسالة أمل وخطوة عملية لإعادة تفعيل خيار حل الدولتين وجعله واقعاً ملموساً، مع مشاركة أكثر من 50 دولة ومنظمة دولية ملتزمة بهذا الحل، مما يعكس أهمية التعاون الدولي في دفع جهود السلام وتحقيق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
باختصار، يؤكد ناصر بوريطة أن حل الدولتين هو الأفق الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، وهو الحل الذي يضمن حقوق الفلسطينيين ويحقق الأمن والاستقرار للإسرائيليين، ويعزز فرص التنمية للمنطقة بأسرها، مطالباً بتحويل هذا الخيار السياسي إلى واقع عملي ملموس عبر خطوات واضحة ومسؤولة.