الشبكات الاجتماعية بين الفرص والتحديات: قراءة معمقة في ملتقى ابن جرير الدولي السابع للإعلام والثقافة والفن

في إطار مواكبة التحولات الرقمية وتسليط الضوء على الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي، نظمت مؤسسة الملتقى الدولي للإعلام والثقافة والفن بمدينة ابن جرير، يوم السبت 24 ماي 2025، ندوة فكرية ضمن فعاليات الملتقى الدولي السابع للإعلام والثقافة والفن. أقيم الحدث بدار الشباب بمدينة ابن جرير، بحضور جمهور واسع من المهتمين بالشأن الإعلامي والثقافي.
تولى الإعلامي والكاتب الصحفي المعروف طلحة جبريل تقديم الورقة الرئيسية للندوة، والتي حملت عنوان «الشبكات الاجتماعية: ما لها وما عليها». استعرض من خلالها تطور الشبكات الاجتماعية، بدءاً من انطلاق فيسبوك عام 2004، مروراً بفتحه للجمهور عام 2006، وتحوله إلى منصة عالمية تؤثر في حياة الملايين حول العالم. كما ناقش طلحة جبريل الآثار الإيجابية والسلبية لهذه الشبكات، مؤكداً على الدور المحوري الذي تلعبه في التواصل اليومي وتأثيرها العميق في البنية الاجتماعية والثقافية.
شارك في الندوة أيضاً الدكتور إدريس لكريني، مدير مختبر الدراسات الدولية والدستورية وتحليل الأزمات والسياسات بجامعة القاضي عياض، بورقة بحثية بعنوان «الشبكات الاجتماعية وقضايا حقوق الإنسان»، حيث سلط الضوء على التحديات الحقوقية المرتبطة باستخدام هذه الوسائل، مثل الخصوصية وحرية التعبير.
أدار الندوة الأستاذ الباحث عبد الصادق برامي، الذي أشاد بمستوى النقاش وأهمية الموضوع، مع الإشارة إلى أن الوقت المخصص لكل ورقة كان محدوداً (ربع ساعة)، مما حال دون توسيع الحوار والنقاش مع الحضور.
جاء هذا الملتقى في سياق اهتمام متزايد بمدينة ابن جرير بالتكنولوجيا الحديثة والتحولات الرقمية، حيث تستضيف المدينة العديد من الفعاليات التي تعزز من دورها كمركز ثقافي وإعلامي هام في المنطقة.

وفي الختام، أكد المشاركون على ضرورة مواصلة الحوار حول الشبكات الاجتماعية، لما لها من تأثيرات كبيرة على المجتمع، داعين إلى الاستخدام الرشيد لهذه الأدوات الرقمية بما يخدم القيم المجتمعية والتنمية الإعلامية والثقافية.
يُذكر أن الندوة كانت مفتوحة أمام العموم، وقد لاقت تجاوباً واسعاً من المهتمين، مما يعكس وعي المجتمع بأهمية هذه القضايا في عصر الثورة الرقمية.