أخبار

نجاح النسخة الحالية للمهرجان الثقافي ببنسليمان المنظم من طرف جمعية لاكوميدي، و مؤسسة أولاد الشاوية…

علاش بريس

أسدل الستار أمس السبت 20 يوليوز على النسخة الحالية من المهرجان الثقافي لبنسليمان، وفي تقييم لهذه السنة، نقول، أن النسخة الحالية تطورت بشكل كبير، لا من حيث الامكانيات التي رصدت لهذه المناسبة السنوية، ولا من حيث نوعية الشركاء، والضيوف والمكرمين والمتدخلين، والمنظمين، ولا من حيث عدد المتتبعين.
أكيد هناك جهود رائعة بذلت هذه السنة، وعلى أكثر من صعيد بدءاً من إدارته ومروراً بخدماته التي كانت الدافع من تنظيمه، لكن، ضروري أن تكون هناك بعض الهفوات الغير المنتظرة والغير المؤثرة، والتي سجلتها إدارة المهرجان، لتشتغل عليها خلال النسخة القادمة في الموسم المقبل.
والأكيد في الأمر، أن المهرجان نجح نجاحا غير منتظر، والسبب هو التنظيم المحكم، الذي أشرف عليه طاقم منظم، اشتغل بسلاسة، إلى جانب مجهودات رجال الأمن و القوات المساعدة، الذين وضعوا استراتيجية أمنية تفوقوا من خلالها في امتصاص حماس الشباب، المتعطش للفن وللفنانين، هذا بالاضافة إلى فقراته، التي تراوحت بين الثقافي والفني والرياضي والفلكلوري المحلي، ومعارض للصناعة التقليدية لتثمين المنتوج المحلي وتسويقه وطنيا ودوليا، وسهرات فنية كبرى شارك فيها فنانون وفنانات من العيار الثقيل (لطيفة رأفت، زهيرة الرباطية، موس ماهر… و غيرهم).
وسهر كل من الشرقي الساروتي و كمال شمسي بصفتهما رئيسين  للجمعيتين المنظمتين لهذا المهرجان على توفير كل الامكانيات الضرورية حتى تمر هذه النسخة في أحسن الظروف، فوقفا على الصغيرة قبل الكبير، و جندا لذلك فريقا متكاملا، سهر على الاستعدادات الأولية وواكبا كل المراحل الأولية لهذا المهرجان.
واستطاع المهرجان خلق حركية غير عادية بالمدينة، وحركية اقتصادية مهمة داخل كل القطاعات، إنعكست أكيد بشكل إيجابي على الاقتصاد المحلي للمدينة، بالاضافة أنه كان متنفسا للساكنة، من خلال متابعة لفقراته و التي حضيت بحضور جماهيري لم يسبق له مثيل بالمدينة.
كما أن طبيعة الحضور في هذه النسخة من المهرجان، أعطى له اشعاعا وطنيا، و الذي سينعكس إيجابا على مستقبله، حيث راهنت ادارة المهرجان على توسيع الفقرات واضافة أخرى، واستهداف أكبر نسب المتابعة والمشاهدة وطنيا، على أمل، أن يلبس هذا المولود لباسا وطنيا بامتياز في نسخه المستقبلية.
وعرف المهرجان مواكبة إعلامية وطنية وجهوية ومحلية، تجاوزت العشرون موقعا الكترونيا، وقنوات الاعلام العمومي التي واكبت هذه النسخة  منذ إنطلاقتها الى آخر يوم، وقد تم نقل فقرات المهرجان والسهرات الكبرى بالمباشر في مجموعة من الجرائد الإلكترونية الوطنية، كما عرفت المدينة حركية غير مسبوقة طيلة أيام المهرجان.

وكان كل من كمال شمسي و الشرقي الساروتي، قد شددا على ضرورة الاستمرار في هذا الورش، وتطويره مستقبلا، حتى يمثل المدينة أحسن تمثيل، وقدما وعودا للساكنة بجعل هذه المناسبة وطنية تحول مدينة بنسليمان الى قبلة للزوار، وتساعد في انعاش الاقتصاد المحلي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!