تطوان تحتفي بحفل الولاء لعيد العرش المجيد في مشهد وطني يعكس وحدة وتقاليد المغرب العريقة
تجديد العهد والبيعة تحت راية الملكية في أجواء رسمية تقليدية تعبّر عن وحدة البلاد وتماسك مؤسساتها

شهدت مدينة تطوان صباح يوم 30 يوليو 2025 احتفالا وطنيا مهيبا بمناسبة حفل الولاء بمناسبة عيد العرش المجيد، حيث تجلت فيه مشاهد الوفاء والتقاليد العريقة التي تجمع بين العرش والشعب المغربي تحت رعاية الملك محمد السادس أمير المؤمنين.
تم تنظيم الحفل بساحة المشور القريبة من القصر الملكي بحضور رسمي رفيع المستوى ضم رجال السلطة والأعيان والمنتخبين من مختلف جهات وأقاليم المملكة، مع تأكيد خاص على حضور وفد إقليم بنسليمان الذي ضم 33 فردا من مختلف فعاليات الإقليم منهم 13 منتخبا معتمدين وفق معايير محددة لتعزيز التمثيل الحقيقي للمواطنين. إلى جانب وفد بنسليمان، شارك ممثلو جهة الدار البيضاء – سطات التي تضم الإقليم، بالإضافة إلى وفود باقي جهات المغرب مثل الداخلـة – وادي الذهب، العيون – الساقية الحمراء، كلميم – واد نون، طنجة – تطوان – الحسيمة، الجهة الشرقية، فاس – مكناس، الرباط – سلا – القنيطرة، بني ملال – خنيفرة، مراكش – آسفي، درعة – تافيلالت، وسوس – ماسة، ما يعكس الوحدة الوطنية والتلاحم العميق بين مختلف مكونات المملكة.
انطلقت المراسيم الرسمية للحفل بأداء ضباط الصف المتخرجين حديثا للقسم أمام الملك، وسط أجواء من الفخر الوطني، حيث ارتدى المشاركون الملابس التقليدية المغربية الأصيلة من جلابيب بيضاء وطرابيش حمراء تجسيدا للهوية الثقافية العريقة. جدد الحاضرون قسم الولاء مرددين عبارات الدعاء والبركة “اللهم بارك في عمر سيدي”، في مشهد تفاعل مع كلمات التقدير والاحترام التي أطلقها خدم القصر، معززين بذلك الترابط الوثيق بين العرش والشعب.
وشكلت مراسم إطلاق خمس طلقات نارية من المدفعية الختامية رمزا تاريخيا للوفاء والولاء المستمر، معبّرة عن العمق الشرعي والتقاليد المغربية التي تجمع بين العرش والمؤسسات الوطنية. هذا الحدث السنوي لم يكن مجرد طقس رسمي فحسب بل تجسيد حي لروابط المحبة والاحترام المتبادل بين الملك والمواطنين، حيث عبر عن الالتزام الراسخ بالحفاظ على الهوية الوطنية والتقاليد العريقة في ظِل الاستقرار السياسي والاجتماعي.
بهذا المعنى، يمثل حفل الولاء بتطوان مناسبة استثنائية تعكس أصالة وروح المجتمع المغربي وتعزز المبادئ الديمقراطية والاجتماعية التي تنبني عليها علاقة الملك بشعبه. ويظل هذا الاحتفال تأكيدا متجددا على الوحدة الوطنية والتلاحم بين جميع الأطياف سواء من القصر الملكي أو الجهات والأقاليم المختلفة، مما يرسخ رسالة الانتماء والولاء في قلوب الجميع، ويؤكد الاستمرارية في الحفاظ على قيم المملكة وتقاليدها العريقة.