
أفادت المندوبية السامية للتخطيط أن معدل البطالة في المغرب انخفض قليلاً خلال الفصل الثاني من سنة 2025، ليصل إلى 12.8% مقارنة بـ13.1% في نفس الفترة من سنة 2024، مسجلاً انخفاضاً قدره 0.3 نقطة مئوية. وعلى المستوى الوطني، تراجع عدد العاطلين بما يقارب 38,000 شخص، من 1.633 مليون إلى 1.595 مليون عاطل، مع تراجع أكبر في الوسط القروي (-0.5 نقطة) والوسط الحضري (-0.3 نقطة).
رغم هذا الانخفاض، سجل معدل البطالة زيادة ملحوظة بين النساء حيث ارتفع من 17.7% إلى 19.9% (+2.2 نقطة)، في حين انخفض عند الرجال من 11.7% إلى 10.8%. كما ارتفع معدل البطالة قليلاً بين الفئة العمرية 25-34 سنة إلى 21.9%، بينما تراجع لدى الشباب 15-24 سنة إلى 35.8% والفئات العمرية الأكبر سنًا.
ومن جهة أخرى، توجد مؤشرات مقلقة تتمثل بارتفاع معدلات “الشغل الناقص” (العمل بأقل من الساعات أو الدخل المطلوب) من 9.6% إلى 10.6%، مع زيادة عدد العاملين في هذا الوضع من 1.042 مليون إلى 1.147 مليون شخص، ما يعكس هشاشة جودة فرص العمل وتحديات الاستقرار المهني.
بالتالي، رغم التراجع الطفيف في معدل البطالة الرسمي، تبقى هناك تحديات مؤثرة في سوق الشغل المغربي تنتج عن تفاوتات حسب الجنس، العمر، ونوعية العمل، وهو ما تعبر عنه المندوبية على أنه “معدلات مقلقة للبطالة” خاصة لدى النساء والفئات الشابة وحاملي الشهادات. هذه التفاصيل تشير إلى حاجة لسياسات أعمق لدعم التشغيل اللائق والمستدام.