
أطلق المهندس المغربي نبيل شكير التطبيق الرقمي الجديد الذي يمثل نقلة نوعية في رقمنة نظام “دارت” التقليدي للتوفير الجماعي المنتشر بين العائلات والأصدقاء في المغرب ويتيح هذا التطبيق تحميله على الهواتف المحمولة لإنشاء مجموعات التوفير ودعوة المشاركين بسهولة حيث يقوم بإدارة المساهمات المالية تلقائيًا وتنبيه الأعضاء بالمواعيد المحددة مما يضمن سير العمليات المالية بسلاسة وشفافية، وهو ما يعزز من فعالية هذا النظام الشعبي ويواكب التحولات التكنولوجية الحديثة.
يمتاز التطبيق بواجهة استخدام بسيطة وسهلة تمكن كل عضو في المجموعة من تتبع وضعه المالي بدقة ووضوح دون الحاجة إلى الحسابات اليدوية ويقوم التطبيق بالتعامل مع المبالغ بشكل آلي عبر ضبط مواعيد الدفع الدورية كما يرسل تنبيهات تلقائية تساعد على تقليل التأخر والنسيان مما يحافظ على استمرارية وديناميكية العملية التوفيرية بهذا الشكل الذكي.
ويعتمد التطبيق على أنظمة توثيق إلكترونية دقيقة تؤمن المعاملات المالية وتحافظ على خصوصية بيانات المستخدمين ما يعكس حرص الفريق المطور على بناء ثقة المستخدمين من خلال تقنيات حديثة تواكب متطلبات العصر الرقمي حيث يُسهم توثيق العمليات الإلكترونية وسجل الحركات المالية في تقليل الأخطاء وتعزيز الشفافية بين المشاركين وهو ما كان يفتقده النظام التقليدي، مما يشكل تطوراً ملموساً في تنظيم عملية التوفير الجماعي التي تتمتع بجذور عميقة في المجتمع المغربي.
وصرح نبيل شكير بأن الهدف من هذا الابتكار هو تقديم تجربة أكثر أمانًا وراحة للمستخدمين مع الحفاظ على طابع التكافل الاجتماعي والموروث الشعبي لهذا النظام التقليدي، إذ يسعى التطبيق إلى دمج روح التعاون والتضامن مع التقنية الحديثة ليصبح “دارت” الرقمي خيارًا عمليًا يعكس أسلوب الحياة المعاصر مع الحفاظ على القيم الثقافية والاجتماعية. إن هذا التطبيق يشكل خطوة مهمة نحو رقمنة العمليات المالية الشعبية ويعكس التوجه المتنامي نحو تبني الحلول الرقمية التي تسهّل الحياة اليومية وتدعم التماسك الاجتماعي في المغرب.