
تتوالى الإنجازات وتتعالى الأصوات حول نجم بارز يثبت يومًا بعد يوم أنه من أعظم لاعبي كرة القدم في جيله، أشرف حكيمي.
في موسم استثنائي مع نادي باريس سان جيرمان، برز حكيمي كأحد أبرز اللاعبين الذين يستحقون جائزة الكرة الذهبية لعام 2025، وهو تقدير جاء نتيجة جهوده اللافتة وأرقامه القياسية التي حققها في الموسم المنصرم. فقد كان لحكيمي دور حيوي وأساسي في تتويج فريقه بالثلاثية التاريخية التي ضمت الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، ودوري أبطال أوروبا، مواصلًا تألقه من خلال مشاركته في 55 مباراة سجل خلالها 11 هدفًا وقدم 16 تمريرة حاسمة لتصل مساهماته التهديفية إلى 26، وهو رقم قياسي عالمي في مركز الظهير الأيمن.
في منافسة مشتعلة على لقب الكرة الذهبية، احتل حكيمي مكانه ضمن قائمة الثلاثين لاعبًا النهائيين، إلى جانب النجم العربي الوحيد الآخر محمد صلاح، مما يعكس المكانة الرفيعة التي يحتلها اللاعبان في المشهد الكروي العالمي.
رغم بعض التحديات الشخصية التي يمر بها، مثل الاتهام في قضية قانونية نفى صحتها، ظل حكيمي مركزًا على أدائه الرياضي، معبّراً عن ثقته في براءته وقوة عزيمته على مواصلة تحقيق النجاحات داخل الملعب وخارجه.
الأمر اللافت هو الدعم الهائل من الجماهير، لا سيما الجمهور المغربي الذي أشعلت حماسته المنافسة، حيث قلبت هذه الجماهير كفة التصويت لصالح حكيمي، متجاوزًا نجم برشلونة يامين جمال وزميله عثمان ديمبلي في تصويت الجمهور على الكرة الذهبية.
هذا النجاح في الاستفتاء يعكس ولاء لا مثيل له من المشجعين المغاربة الذين لا يكلّون عن دعم نجمهم، الأمر الذي أعطى دفعة معنوية كبيرة لحكيمي للاستمرار في تألقه.
أما على المستوى الفني، فقد حافظ حكيمي على مستواه العالي إذ وظف سرعته وتمريراته الدقيقة بشكل متميز، بالإضافة إلى أدائه الدفاعي الصارم ومشاركته الفاعلة في الهجمات المرتدة، مما جعله عنصرًا لا غنى عنه في تشكيلة باريس سان جيرمان بقيادة وتحفيز معنوي للفريق في اللحظات الهامة. نجح في الحفاظ على معدلات تهديفية وتمريرات حاسمة لافتة، تفوق بها حتى على كثير من مهاجمي الصف الأول، وهو أمر نادر بالنسبة للاعبي مركز الظهير.
وتشير توقعات الخبراء والإعلام العالمي إلى أن فرص حكيمي في الفوز بالكرة الذهبية جيدة جدًا، رغم أنها تتطلب تفوقًا فوق المتوقع خاصة في ظل المنافسة القوية التي يخوضها مع زميله عثمان ديمبلي والموهبة الصاعدة لامين جمال.
التحليلات التقنية أجمعت على أن أرقامه القياسية تجعله من أفضل الظهيرين في العالم وأكثر المدافعين مساهمة في التهديف، مع تأكيده هو نفسه على استحقاقه للجائزة بناءً على إنجازاته الفريدة. كما أن آراء الجماهير، خصوصًا المغربية والعربية منها، تؤكد وجود دعم جماهيري هائل يشجع على حصوله على الجائزة.
فضلاً عن ذلك، يرى العديد من المحللين أن المنافسة ليست فقط بين اللاعبين بل بين مراكز مختلفة على أرض الملعب، حيث أن الجائزة التقليدية تفضل المهاجمين، لكن أداء حكيمي المميز فتح نقاشًا جديدًا حول إمكانيات لاعبي الدفاع في حصد مثل هذه الألقاب.
ومع اقتراب موعد حفل الإعلان الرسمي عن الفائز في 22 سبتمبر 2025 في باريس، يتابع العالم بشغف التنافس المثير بين نجوم عالميين، يبقى حكيمي في قلب هذا الحدث، رمزًا للموهبة، العزيمة، والدعم الجماهيري الراسخ. في نهاية المطاف، سواء جاء فوزه هذه المرة أم لا، فقد أثبت أشرف حكيمي أنه لاعب استثنائي يستحق مكانته بين عظماء كرة القدم، ويمثل بفخر الجماهير المغربية والعربية على الساحة الدولية.
وكالات