أخبارمجتمع

الزاوية القادرية البودشيشية ببركان تؤكد رسمياً مشيخة الدكتور مولاي منير بعد وفاة الشيخ جمال الدين

البيان يرفض التشكيك في الوصية ويشدّد على الولاء للعرش العلوي واستقرار المشهد الصوفي في ظل حكم الملك محمد السادس

أصدرت الزاوية القادرية البودشيشية ببركان، اليوم السبت، أول بيان رسمي منذ وفاة الشيخ سيدي جمال الدين القادري البودشيشي، مؤكدة بشكل قاطع تمسكها بالدكتور مولاي منير القادري بودشيش كشيخها الشرعي ووارث سر الطريقة الصوفية، في خطوة تحمل دلالات مهمة على استقرار المشهد الروحي للزاوية وأبعاده الاجتماعية والسياسية.
البيان الذي يكشف لأول مرة موقف الزاوية الرسمي من قضية خلافية طفت إلى السطح بعد وفاة الشيخ الراحل، أعاد التأكيد على الوصية الشرعية التي وثقها الشيخ جمال والتي نصت على خلافة نجله الأكبر، الدكتور منير، في قيادة الطريقة.
هذا الإعلان لا يعد مجرد تثبيت لسلطة روحية، بل يعكس حرص مريدي الزاوية على توحيد الصفوف وقطع الطريق أمام محاولات التشكيك والتشويش التي وصفتها الزاوية بأنها «افتراء وإفك مبين».
ومن زاوية أعمق، يأتي هذا التأكيد في ظل حساسية الموضوع الذي يربط مباشرة بعلاقة الزاوية بالمؤسسة الملكية، حيث عبّر البيان عن الثقة الكاملة في حكمة أمير المؤمنين الملك محمد السادس في إدارة هذا الملف، مؤكدين التزامهم بالولاء المطلق للعرش العلوي والتشبث بأهداب البيعة، ما يؤكد أن المشيخة في هذه الطريقة الصوفية لا تنفصل عن البنية السياسية الدينية للمغرب.
واختتم البيان بالدعاء للملك وولي عهده، مع حفظ البركة في شخص الشيخ مولاي منير، ما يمهد لاستمرار الدور الروحي والاجتماعي للزاوية تحت قيادته، في مرحلة قد تشهد تحديات من داخل المشهد الصوفي، لكنها تبدو جاهزة للحفاظ على وحدتها ومكانتها.
وأخيراً، يضع هذا البيان حداً لأي شكوك حول خلافة الشيخ جمال، ويعزز موقع الدكتور منير في المشهد الروحي المغربي، محافظاً بذلك على استقرار الزاوية القادرية البودشيشية، التي تعد واحدة من أبرز الطرق الصوفية في المنطقة.

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!