
في 16 أغسطس 2025، وتحديداً في وادي الحراش بالعاصمة الجزائرية، وجه وزير الصحة عبد الحق سايحي نداءً عاجلاً لكل المواطنين الذين لامسوا مياه الوادي خلال مشاركتهم في عمليات إنقاذ ضحايا حادث سقوط الحافلة، طالبهم بالتوجه فوراً إلى أقرب مصلحة استشفائية أو مصلحة الاستعجالات لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
ودعا وزير الصحة عبد الحق سايحي جميع المواطنين الذين لمسوا مياه وادي الحراش بأي شكل أثناء مشاركتهم في عمليات إنقاذ ضحايا حادث سقوط الحافلة إلى التوجه فوراً إلى أقرب مصلحة استشفائية أو مصلحة الاستعجالات لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة. يأتي هذا النداء في إطار حرص الوزارة على الوقاية من أي مخاطر صحية محتملة ناجمة عن التلوث أو عوامل أخرى غير مرئية في مياه الوادي.
في المقابل، أبدى أحد المواطنين تعليقاً ناقداً أشار فيه إلى تناقضات واضحة حول الوضعية الحقيقية للوادي. فعلى الرغم من النفي الرسمي لكون الوادي “حاراً” ومليئاً بالمشاكل، إلا أن الحقيقة الميدانية كشفت العكس، حيث أكد هذا المواطن أن المياه كانت بالفعل حارة، وأن القنطرة تعاني من نقص حاد في الحديد المعتمد، إضافة إلى قدم الحافلة التي تعود إلى ستينيات القرن الماضي. وتعكس هذه التصريحات وجود فجوة كبيرة بين الواقع الذي يعيشه المواطنون والتصريحات الرسمية، ما يثير تساؤلات جدية حول مدى الجدية والفعالية في التعامل مع مثل هذه الأزمات.
وهكذا، بينما تدعو وزارة الصحة الجزائرية إلى الحذر والفحص الطبي، يبرز صوت المواطن ليلفت الانتباه إلى تناقضات قد تقوض ثقة الجمهور في الجهات الرسمية، ويطالب بمزيد من الشفافية والمساءلة في معالجة هذه الكوارث التي تؤثر على أمن وسلامة المواطنين.