في بريطانيا، تسبب ببغاء ناطق يُدعى “مانجو” في فضح شبكة إجرامية كبيرة لتجارة المخدرات في مدينة بلاكبول. هذا الببغاء كان يكرر عبارات متعلقة بصفقات المخدرات مثل “اثنان مقابل خمسة وعشرين”، مما ساعد الشرطة على كشف عصابة يديرها زعيم يدعى آدم غارنيت من داخل السجن بين عامي 2023 و2024. الشرطة ضبطت كميات كبيرة من الهيروين والكوكايين واعتقلت 15 شخصاً من أفراد العصابة، حسب التحقيقات والأدلة التي تم جمعها من تسجيلات للببغاء وأشخاص متورطين من بينهم صديقة الزعيم.
هذه القضية كشفت عن مدى تعقيد واحترافية شبكات المخدرات التي تعمل حتى من داخل السجون، حيث استخدم الزعيم الهواتف المحمولة وأجهزة الواي فاي غير القانونية للتواصل. من ناحية الأمن، دفعت القضية السلطات في بريطانيا إلى اتخاذ إجراءات تشديد مراقبة السجون وتحديث التكنولوجيا والعمليات الأمنية لمكافحة هذه الجرائم. كما أبرزت أهمية اعتماد أدلة وأدوات غير تقليدية، مثل دور الببغاء المفاجئ، في التحقيقات الجنائية مما عزز من كفاءة مكافحة الجريمة المنظمة.
أما عن أشهر قضايا فضح العصابات باستخدام الحيوانات، إلى جانب قضية الببغاء “مانجو”، هناك فضيحة منشطات الخيول في أمريكا، والتي شهدت تورط عدد كبير من الأفراد في تداول منشطات غير قانونية لعلاج وتحسين أداء الخيول المشاركة في السباقات. هذه القضايا تظهر استخدام الحيوانات بشكل مباشر أو غير مباشر في كشف أو تورط في أنشطة إجرامية كبيرة، مما يعكس تحولات في أساليب التحقيق ومكافحة الجريمة.
وبشكل عام، قضية “مانجو” مثلت مثالاً فريداً على كيف يمكن لأدوات غير تقليدية أن تلعب دوراً أساسياً في الكشف عن شبكات إجرامية معقدة وتدفع الأجهزة الأمنية إلى تحسين طرقها في مواجهة تحديات الجريمة العصابات.
