
نشر الأستاذ المحامي محمد كفيل، الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، اليوم تدوينة على صفحته في فيسبوك ينتقد فيها بشدة تغطية جريدة “لوموند” الفرنسية للمملكة المغربية، لا سيما بعد مقالها الأخير الذي تناول موضوع “قرب وفاة الملك محمد السادس” وانتقال العرش إلى ولي العهد مولاي الحسن.
وأشار ذ. كفيل في تدوينته إلى أن “لوموند” تتبع نهجاً تحريرياً منحازاً يفتقر إلى أدنى درجات المهنية والموضوعية، حيث تكرر باستمرار التشكيك والتحامل والإساءات في حق المغرب، مما يؤدي إلى تشويه صورة البلاد ورمزها الوطني. واعتبر أن تداول مثل هذه الشائعات الخاصة بحياة الملك أمر لا يليق بالمهنة الإعلامية، وأنه شأن رباني بيد الله سبحانه وتعالى فقط، وليس من حق جريدة أن تتاجر بالأوهام وتخلق الإثارة على حساب كرامة شعب بأكمله.
وأشار إلى أن ما قامت به الجريدة ليس ممارسة لحرية التعبير النزيهة كما تدّعي، بل هو تجاوز صارخ وسافر للأعراف الدبلوماسية، ومساس مباشر بسيادة الملك والمملكة. مؤكداً أن هذه الأفعال لا علاقة لها بحرية الصحافة، بل هي تغذية لمادة صحفية صفراء مبنية على خيال مغرض وتكشف عن غياب المسؤولية المهنية والأخلاقية.
وأضاف ذ كفيل إلى أن “لوموند” لو كانت تتحلى بالنزاهة والموضوعية، لكانت ألقت الضوء أولاً على الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بفرنسا، بدلاً من استهداف المغرب باستمرار في إطار أجندات ومصالح ضيقة. واعتبر هذا السلوك استمرارًا لخطاب استعلائي باطل لم يعد ينطلي على أحد.
وفي الأخير ،اختتم تدوينته بالتأكيد على أن ما مارسته الجريدة ليس جرأة صحفية، بل وقاحة إعلامية لا تليق بتاريخها العريق، ويشكّل إساءة مباشرة لشعب بأكمله من خلال الإساءة إلى ملكه، وهو أمر يفتقد لأبسط معايير اللياقة المهنية.