سياسة

نزار بركة يترأس لقاء تواصلياً حاشداً للاستقلاليين ببنسليمان

شهدت مدينة بنسليمان، يوم أمس السبت، لقاءً تواصلياً كبيراً لحزب الاستقلال، ترأسه الأمين العام للحزب الدكتور نزار بركة، بحضور رئيس المجلس الوطني للحزب عبد الجبار الرشيدي، وأعضاء من اللجنة التنفيذية في مقدمتهم عثمان الطرمونية ورياض مزور وزير الصناعة والتجارة وعمر حجيرة كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، والسيد عبد اللطيف معزوز رئيس مجلس جهة الدار البيضاء سطات، إلى جانب المفتش العام للحزب مصطفى حنين، وعدد من المنتخبين ورؤساء الجماعات الاستقلالية بالإقليم وكتاب فروع الحزب ومنظماته الموازية وهيئاته وروابطه المهنية، إضافة إلى حشود من المناضلات والمناضلين والمتعاطفين.

استهل بركة اللقاء بقراءة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء فلسطين، مؤكداً الموقف الثابت للمغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف. كما شدّد على مركزية القضيتين الوطنية والفلسطينية في وجدان المغاربة، مجدداً رفض الحزب لأي مساعٍ لإقبار حل الدولتين.

وفي كلمته، أبرز الأمين العام لحزب الاستقلال أهمية هذا اللقاء الذي يندرج في إطار تعزيز البعد التواصلي للحزب مع المواطنين، وتقديم حصيلة ما تحقق ومناقشة التحديات القائمة. كما استعرض مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش، والذي شدّد على تسريع إقلاع الأقاليم وتحقيق العدالة المجالية.

وتوقف بركة عند التفاوتات الاجتماعية والمجالية التي يعرفها إقليم بنسليمان، مبرزاً أن نسب الفقر والهشاشة الناتجة عن الجفاف والتحولات الديمغرافية تستدعي مزيداً من الجهود. وأكد أن المشاريع الكبرى المبرمجة في الإقليم، من بينها تشييد ملعب الحسن الثاني الذي يُرتقب أن يكون من أكبر الملاعب في العالم، وإنجاز الطريق القاري الرابط بين الدار البيضاء والرباط عبر بنسليمان، إلى جانب اختيار الإقليم لاحتضان أكبر مصنع للقاحات في إفريقيا، تعكس الإرادة السياسية في جعله قطباً استثمارياً وتنموياً صاعداً.

كما دعا بركة شباب الإقليم إلى الانفتاح على التكوين المهني والانخراط في مهن المستقبل، لاسيما في مجالات الهندسة والصيانة وتحلية مياه البحر والتجارة الإلكترونية، مؤكداً أن نجاح المشاريع الكبرى مرهون بكفاءاتهم.

وخلال المناسبة نفسها، أشرف الأمين العام لحزب الاستقلال على إعطاء الانطلاقة الرسمية لبرنامج “2025 سنة التطوع”، الذي أطلقته العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية تحت شعار: “لنتطوع جميعاً لتعزيز القدرات الرقمية”. ويهدف البرنامج إلى تكوين 12 ألف مستفيد بشكل مباشر و120 ألف مستفيد غير مباشر عبر مختلف جهات المملكة، من خلال ورشات وندوات ودورات تكوينية في مجال الرقمنة وحماية المعطيات وتطوير المهارات الرقمية.

واختتم اللقاء بتكريم الراحل المكي المحجوبي، الرئيس السابق للمجلس الإقليمي لبنسليمان وقيدوم المناضلين بالأقليم بعد أن قضى مسارا حافلا من النضال ونكران الذات في سبيل إشعاع الحزب محليا وجهويا ووطنيا، حيث تسلّم درع التكريم نجلته دليلة المحجوبي اعترافاً بمساره النضالي والحزبي المتميز.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!