علاش بريس
فارقت الفنانة المصرية سمية الألفي الحياة، صباح اليوم السبت 20 دجنبر 2025، عن عمر ناهز 72 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض، داخل أحد مستشفيات منطقة المهندسين بالقاهرة.
وأكد شقيق الراحلة أن الوفاة حدثت في الساعات الأولى من صباح اليوم، عقب فترة علاج امتدت لسنوات، بينما تقرّر تشييع الجثمان عصر اليوم من مسجد مصطفى محمود، على أن يُوارى الثرى في مقابر العائلة، دون تحديد موعد رسمي للعزاء.
وكان آخر ظهور علني للفنانة الراحلة خلال زيارتها موقع تصوير فيلم “سفاح التجمع”، الذي يشارك فيه ابنها أحمد الفيشاوي، حيث عبّرت حينها عن رغبتها في حضور العرض الأول للعمل، الأمنية التي لم تتحقق.
وتعود بدايات سمية الألفي الفنية إلى سبعينيات القرن الماضي، إذ تألقت في مسرحية “أولاد بمبة” عام 1976، قبل أن تخطو أولى خطواتها في السينما بفيلم “الحساب يا مدموزيل”، ثم اشتهرت عبر مسلسل “أفواه وأرانب” سنة 1978، لتتوالى أعمالها الناجحة بين المسرح والسينما والتلفزيون.
وحققت الراحلة خلال مسيرتها ما يزيد عن 150 عملاً فنياً، أبرزها مسلسلات “ليالي الحلمية”، و”بوابة الحلواني”، و”الراية البيضا”، وأفلام مثل “علي بيه مظهر”، و”القرداتي”، و”حد السيف”، كما نالت إشادة جماهيرية واسعة بفضل قدرتها على تقمص الأدوار العائلية بعفوية لافتة
وعلى الصعيد الشخصي، ارتبطت سمية الألفي أربع مرات، أشهرها زواجها من الفنان فاروق الفيشاوي الذي أنجبت منه ابنيها أحمد وعمر، فيما لم تُعمّر علاقاتها الأخرى مع الموسيقار مودي الإمام، والمخرج جمال عبد الحميد، والمطرب مدحت صالح.
وظلت تجربتها مع الفيشاوي حاضرة في ذاكرتها ووجدانها، حيث وصفته بحب حياتها، واعتبرت سنوات زواجهما “الأجمل في عمرها”، رغم معاناتها المتكررة من الإجهاض، والتي وصلت إلى 12 مرة قبل أن تنجب.
وخلال السنوات الأخيرة، اختارت الفنانة الراحلة الابتعاد عن الأضواء، عقب إصابتها بمرض نادر خضعت على إثره لثماني عمليات جراحية، آخرها لاستئصال ورم سرطاني، دون أن تنقطع صلتها بالفن، الذي ظل حاضراً في قلبها إلى أن أسلمت الروح.
