إعتقال قاتل حارس السيارات بالمحمدية خارج حدود المدينة
المهدي بن رحو
تمكنت عناصر المركز الضابطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لأمن المحمدية، في الساعات الأولى من مغرب أول أمس (الثلاثاء)، من إيقاف متهم بقتل حارس سيارات واصابة صديقه، ليلة الاثنين الماضي، بشارع المقاومة حي الوحدة بمدينة المحمدية.
وأفادت مصادر « الصباح « أن عملية إيقاف الظنين، تمت بعد بحث متواصل لعناصر الامن لحوالي 24 ساعة، إلى أن تم التعرف على مكان وجوده لدى أقارب من عائلته بالجماعة القروية بني يخلف التابعة لعمالة المحمدية. ليتم اقتياد المتهم البالغ من العمر حوالي اربعين سنة، إلى مقر المنطقة الأمنية، لوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات الوكيل العام باستئنافية البيضاء لاستكمال البحث و التحقيق، حول الأسباب التي دفعت بالظنين الذي كان يعمل بمحل جزارة.
وأضافت المصادر ذاتها، إن الأبحاث الأولية مع الظنين كشف فيها أنه كان منهمك في عمله بالمجزرة التي تضم أيضا مقهى ومشواة، قبل أن يفاجا بالضحية يعمل حارس للسيارات وأحد مرافقيه، يعملون على طلب مجموعة من المأكولات عبارة عن لحم مفروم وكبد وطبق بيتزا، وهم في حالة غير طبيعية. موكدا أن مستخدمي المحل طلبا من الضحية ورفيقه، أداء ثمن المأكولات قبل تقديمها لهم لكونهم سبق وأن قاموا بمثل هذا الامر من دون أداء، الامر الذي جعل الضحية يستشيط غضبا ويعمد الى تكسير مجموعة من ممتلكات المحل، قبل ان يقوم بالهجوم على المجزرة، ودخل في شجار مع الجاني قبل أن يلحق بهم رفيق الضحية، وطرحوا الجزار أرضا، مما جعله يتناول سكين جزارة كبير بعد أن احس بالحكرة، وجه به طعنه قوية الى بطن الضحية حتى برزت أمعائه بحيث لم تترك له فرصة للنجاة وأردته قتيلا بمكان الحادث. ليتوجه بعد ذلك نحو رفيق الضحية وحاول توجيه طعنة أخرى الى بطنه غير أنه دافع عن نفسه من خلال رفع رجله مما جعل السكين تستقر بفخذ الرفيق.
وزادت مصادر الصباح، إن الجاني إستفاق من هستيرية فور صراخ مجموعة من المواطنين الذين عاينوا أطوار الجريمة، مما جعله يسارع إلى الهروب من مسرح الجريمة، قبل أن يتم العثور عليه عند أقاربه، حيث قام بالإفصاح للمحققين عن مكان أداة الجريمة التي عثر عليها بالقرب من إحدى وكالات الاتصالات ملفوفة بوزرة العمل.
هذا وأشارت المصادر أن المصالح الأمنية بالمحمدية كانت قد إعتقلت في وقت سابق، أربع مستخدمين يعملون بالمحل الذي وقعت به الجريمة، على ذمة التحقيق في القضية، في الوقت الذي تم إحالة جثة الضحية على مستشفى الطب الشرعي الرحمة من أجل اخضاعها للتشريح الطبي، قبل تسليمها لذويها، فيما لازال رفيق الضحية بالمستشفى.