خمسيني يغتصب طفل معاق ذهنيا بابن سليمان
متابعة نورى سرار
أحالت عناصر فرقة الاحداث والعنف ضد النساء، التابعة للشرطة القضائية بالمنطقة الاقليمية لأمن إبن سليمان، صباح أول أمس السبت، على أنظار النيابة العامة باستئنافية الدار البيضاء، متهما يتحدر من مدينة المحمدية ويقطن بمدينة ابن سليمان يبلغ من العمر 50 سنة بهتك عرض معاق ذهنيا وجسديا، بعدما عمل على استدرجه إلى الغرفة التي يكتريها بالقرب من مسكن الضحية بالحي المحمدي بالمدينة ومارس عليه شذوذه الجنسي.
وأوردت مصادر عليمة ، أن المتهم تشبت بالإنكار طيلة التحقيق على الرغم من مواجهته بدلائل دامغة، الا إن الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء، قام بإيداعه خلف أسوار سجن عكاشة من أجل التهم المنسوبة إليه في انتظار عرضه أمام قاضي التحقيق.
وفي تفاصيل القضية، أفادت المصادر ذاتها، أن معلمة الطفل الضحية الذي يتابع دراسته بقسم متخصص بالاعاقة الذهنية بمدرسة الجولان، لاحظت إن التلميذ دائم التردد على المرحاض، ما دفعها الى إخطار مديرة المؤسسة التي قامت بنقل الطفل الى مركز صحي مجاور للمدرسة وعرضته على طبيبة، التي أكدت في تقرير طبي إن مخرج الضحية متسع شيئا ما ويجعله غير متحكم في جاجاته الطبيعية، وحول الأسباب لمحت الى إمكانية تعرضه لإعتداء جنسي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مديرة المستشفى توجهت على وجه السرعة الى مصالح الأمن وسجلت شكاية في الموضوع، على إثرها قامت العناصر الإمنية بالإستماع الى والدة الضحية التي أكدت للمحققين إن جار لها بيلغ من العمر 50 سنة يعمل في بيع الخردة بالقرب من سينما المنزه بالمدينة، قام بكراء غرفة بجوار منزلها، وإنه عطف على إبنها وقال لها أنه سيساعدها عليه من خلال شراء الأدوية ورعايته، وهو الأمر الذي وفى به المتهم وجعل الام تطمئن على أبنها، وأنه يقضي مدة من الوقت معه في غرفته غير أنها لاحظت في الفترة الاخيرة رفض إبنها الذهاب عند جارها على الرغم من الحاحها على ذلك.
وزادت المصادر ذاتها، إن عناصر الشرطة عرضت الطفل الضحية على ثلاث أطباء، غير أن الطفل رفض بعدوانية قيام أي طبيب الكشف عليه، حيث أكد الأطباء إن الطفل تكونت لديه عقدة جعلته يعتقد أن كل شخص يحاول إغتصابه. لتعمد عناصر الامن من إعتقال المتهم من داخل غرفته ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية التي تم فيها الاستماع إليه في محضر رسمي أنكر فيه طيلة التحقيق معه وجود علاقة مع الضحية. غير إن تنقيط المتهم في الناظم الألي كشف للمحققين معلومات خطيرة تورط المتهم. وتتعلق بكونه سبق وأن قضى عقوبة سجنية مدتها سنة ونصف حبسا نافذا، بعد أن سبق وقام بالاعتداء على طفل معاق ذهنيا بمدينة المحمدية وقام بإغتصابه بنفس الطريقة. وبعد مواجهته بالأمر نكس المتهم رأسه والتزم الصمت، قبل أن يتم تقديمه صباح أول أمس في حالة إعتقال.