اعتقال داعشي خطير ضواحي المحمدية
المتهم يمتهن تقني في الإلكترونيات وكان ينسق مع قادة التنظيم خارج وداخل المملكة
اعتقلت عناصر المركز الترابي لجماعة سيدي موسى بن علي التابعة سرية درك المحمدية، فجر أول أمس الثلاثاء، مشتبها فيه وصف بالصيد «الخطير»، وكان على صلة بمجموعة من الأشخاص الذين ينتمون لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية بسوريا والعراق (داعش).
وأوردت مصادر عليمة لعلاش بريس، إن مصالح الدرك بمركز سيدي موسى بن علي فور اعتقال المشتبه به الخطير، تم تسليمه لعناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع لمديرية مراقبة التراب الوطني، التي قامت بنقله رفقة المحجوز الى مقرها بمدينة سلا، من اجل التحقيق معه.
وعلمت «علاش بريس»، من ذات المصادر، أن إيقاف المتهم المسمى (ي.ب) من مواليد 1987 بجماعة سيدي يحيى زعير، تم داخل مسكن يقطن فيه بدوار موالين العرصة التابع لنفود جماعة سيدي موسى بن علي المحمدية، بمحاذاة (الواد المالح)، جاء بعد عمليات ترصد وتتبع تبين من خلالها أنه كان على اتصال بقادة تابعين لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية بسوريا والعراق.
وقالت المصادر ذاتها إن المتهم، الذي يعمل تقني في إصلاح أجهزة الاتصال وآلات الكترونية من هواتف محمولة وحواسيب وغيرها، عثر بحوزته على عدد كبير من الكتب التي تدعو إلى التطرف بالإضافة إلى مجموعة من الهواتف المحمولة والحواسيب التي تضم وثائق واتصالات صادرة وواردة من داخل وخارج المملكة. مؤكدة إن عناصر درك سيدي موسى بن علي جنب المغرب من هجمه إرهابية خلال راس السنة للعاصمتين الاقتصادية والإدارية.
وزادت المصادر ذاتها، إن المشتبه فيه يبدو أنه أعلن مبايعته لزعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي، وانه كان يشتغل بشكل سري من خلال سياسة الذئب المنفردة التي ينهجها التنظيم، والتي تقوم على تجنيد شخص معين للقيام بعمليات إرهابية دون التنسيق مع عناصر أخرى داخل المغرب، مثل العملية التي وقعت بمنطقة أمليل بحر الأسبوع الماضي. وانه من غير المستبعد إن يكون قد تلقى تعليمات من قيادات ميدانية بتنظيم داعش، الذين كان يتواصل معهم عبر مجموعة من المواقع الخاصة بالجماعات الإرهابية.
وقالت المصادر ذاتها أيضا، إن عمل المشتبه فيه كتقني في الإلكترونيات كان بالإمكان إن يتم توظيفه من طرف التنظيم الإرهابي، عبر امر المشتبه فيه بصنع متفجرات لفائدة عناصر بالتنظيم داخل المغرب، وهو ما سيتم التأكد منه عبر التحقيق مع المعني بالأمر من طرف (البسيج).
وختمت المصادر ذاتها، انه جرى نقل كل المحجوز إلى مقر (البسيج)، خصوصا التجهيزات الإلكترونية والهواتف المحمولة، من اجل عرضها على الشرطة العلمية والتقنية من أجل تفريغها وتجميع كل المعلومات عن الاتصالات التي قام بها المتهم وهو ما قد يساعد على الوصول إلى بعض المتهمين الآخرين، وفك شفرات التواصل بين قادة داعش ومجندين تابعين لهم في المغرب وخارجه.