خطير وبالصور “مخزني” ببن سليمان يعذب ابن اخيه
فجرت أستاذة بمدرسة ابتدائية بمدينة ابن سليمان، جريمة شنعاء أقدم عليها رجل يعمل بسلك القوات المساعدة بابن سليمان في حق ابن أخيه ذي تسع سنوات، بعد إن ظل لأزيد من ست شهور وهو يعرضه للكي والحرق بكل أنحاء جسده.
وأوردت مصادر عليمة للصباح، انه جرى نقل الطفل الى قسم الحروق بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، من قبل عناصر الأمن الوطني بالمنطقة الإقليمية لأمن ابن سليمان، التي تم استدعائها من قبل المديرية الإقليمية للتعليم، التي بكى أطرها وموظفيها من هول ما شاهدوه على جسد التلميذ الحسين.
وفي تفاصيل القضية، التي أصبحت على لسان كل رجال التعليم بإقليم ابن سليمان، بعد إن عاينت الأستاذة التي يدرس عندها التلميذ الضحية انه لا يقوى على الجلوس فوق مقعد الطاولة، الأمر الذي دفعها الى التساؤل عن الأسباب، غير إن الحسين صمت وترك عينيه تجيب بالدموع والبكاء بحرقة. مما جعل الأستاذة تعتقد إن تلميذها تعرض للاغتصاب وانه خائف من البوح بالأمر.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الأستاذة طمأنت التلميذ وأعطته ضمانات لمساعدته، ليبوح التلميذ لها بالسر الذي ظل يخفيه لشهور، قائلا انه قدم من احدى القرى بإقليم تارودانت عند عمه من اجل إكمال دراسته، غير أن عمه عوض الاهتمام به ظل يمارس ساديته عليه من خلال كيه وضربه قبل ان يقوم برفع ثيابه واظهر جزء من جسده وهو يحمل أثار لحروق قديمة وأخرى بلغت درجة الخطورة وتحولت الى أكياس من الماء والقيح، حيث كاد أن يغمى على الأستاذة من هول ما رأت. قبل ان تسارع بنقل التلميذ الى مقر المديرية الإقليمية للتعليم وعرضه على المسؤولين هناك.
وزادت المصادر ذاتها، انه بمجرد اطلاع الأساتذة على حالة التلميذ تم استدعاء رجال الشرطة التي سارعت الى نقل التلميذ الى المستشفى قبل أن تتم إحالته على المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط. من أجل تلقي العلاجات الضرورية من مختلف الحروق التي لحقت بجسده الصغير بواسطة سكاكين وملاعق وقضبان الشواء وأواني حديدية صغيرة وكبيرة الحجم.
وأشارت المصادر ذاتها، أن حالة الطفل الحسن متدهورة جدا وانه يحتاج الى مصاحبة نفسية كبيرة للخروج من أزمته، وان الطاقم الطبي المشرف عليه يقدم له بالإضافة الى التطبيب دعم معنوي كبير، وانه تم إخضاعه وفحصه بأجهزة الرنين المغناطيسي، والقيام بتحاليل مخبرية، وإعطاءه أدوية لمساعدته على الشفاء في أقرب وقت.
هذا وعلمت الصباح، أن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان، ينتظر التقرير الطبي ومحضر الضابطة القضائية، من اجل اخذ الإجراءات القانونية في حق المجرم منفذ الجريمة، والذي اشارت مصادر الصباح انه سارع الى شقيقه وحصل منه على تنازل عن المتابعة، وان حرق الطفال وكيهم تعد طريقة مشاعة عندهم بالمنطقة في تربية الأطفال.
كما علمت الصباح أن الطفل صرح إن امرأة عمه لا دخل لها في الموضوع، وأنها تحاول جاهدة إنقاذه من بطش عمه غير انه كان ينهرها ويهددها بعواقب وخيمة إن قامت بالتبليغ عليه أو ساعدت ابن أخيه أثناء تلقيه العقاب.
هذا وفور علمه بالجريمة دخل المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع ابن سليمان، على خط القضية وسيعمل على تنصيب محاميين كطرف من اجل ضمان حقوق الطفل من جهة ومراسلة القائد الإقليمي للقوات المساعدة بابن سليمان في الموضوع من جهة ثانية، كما انه سيصدر بلاغا في الموضوع بحر هذا الأسبوع.