ميكانيكي يتزعم عصابة لسرقة السيارات ببن سليمان
أفرادها يعمدون إلى اقتلاع أجزائها وإعادة بيعها لضحايا آخرين
أحالت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لأمن ابن سليمان، نهاية الأسبوع الماضي، على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، عصابة متخصصة في سرقة السيارات مكونة من ثلاثة أفراد، يتزعمهم ميكانيكي بالمدينة.
وأوردت مصادر عليمة ل”علاش بريس”، أن أفراد العصابة، تخصصوا في سرقة السيارات من نوع (رونو 19)، التي يكثر عليها الطلب من قبل المغاربة، ويعمدون إلى اقتلاع أجزائها وإعادة بيعها، وكان من بين ضحاياها أستاذان ودركي. وفي تفاصيل الإطاحة بالعصابة، أفادت المصادر ذاتها، أن المنطقة الأمنية بابن سليمان، تلقت مجموعة من الشكايات من مواطنين تعرضوا لعملية سرقة سياراتهم من أمام منازلهم بالمدينة، وتم الاستماع إليهم في محاضر رسمية أدلوا فيها بكل التفاصيل المتعلقة بأحوال وظروف السرقة. واتضح للمحققين وجود قاسم مشترك بين كل السرقات، هو أن السيارات المسروقة كلها من نوع (رونو 19).
وأضافت المصادر ذاتها، إن أول خيوط تفكيك العصابة ظهرت عندما تم القبض الخميس الماضي، على ميكانيكي متلبسا وهو يعمل على إفراغ سيارة مسروقة من كل محتوياتها، بالقرب من منزله بدوار أولاد سعادة بالجماعة القروية عين تيزغة، بعد مرور حوالي أربع ساعات من تنفيذه عملية السرقة بحي القدس وسط ابن سليمان.
وأخضعت عناصر الأمن ورشة الميكانيكي لتفتيش وقائي أسفر عن العثور على قطع غيار عدد من السيارات المسروقة ولم يتم التصرف فيها. كما تم حجز أسلاك خاصة كان يستعملها الميكانيكي لفتح باب السيارات من دون مفاتيح وآلة تحكم عن بعد، وتشغيل محركاتها. بالإضافة إل مفتاح سيارة (رونو 19) يصلح لجميع السيارات.
وزادت المصادر ذاتها، انه جرى اقتياد المتهم الرئيسي لمنطقة الأمن ووضع رهن تدابير الحراسة النظرية التي كشف فيها عن هوية شركائه، ومن بينهم بائع المتلاشيات الذي كان يبيع له المسروق (ابن عمه). كما كشف عن شريكه الثاني الذي قبض عليه. وصرح المتهم للمحققين أيضا أنه كان وراء السرقات التي همت سيارتين منذ حوالي الشهر تم العثور عليهما في الطريق إلى بوزنيقة ومركز العيون بجماعة عين تيزغة، بعد تفريغهما من مجموعة من قطع الغيار.
وأشارت المصادر ذاتها، انه جرى بعث بصمات المتهم فور القبض عيه إلى المختبر الوطني، حيث تمت مقارنتها بقائمة البيانات الشخصية الممسوكة لدى المديرية مع النتائج المختبرية، وتطابقت بعض البصمات مع بصمات الميكانيكي، كما وجدت بصمات أخرى اتضح أنها تعود لقريب المتهم الرئيسي (ابن عمه).