تاجر مخدرات يورط رئيس جمعية
المحكمة قررت مواجهة الطرفين بعد اتهام المروج للفاعل الجمعوي بالتوسط له لدى مصالح الدرك
تواصل الغرفة الجنحية الابتدائية بالبيضاء، الخميس المقبل، محاكمة فاعل جمعوي وحقوقي ينشط بالجماعة القروية بني يخلف، التابعة للنفوذ الترابي لعمالة المحمدية، بتهمة التوسط في الاتجار بالمخدرات، بعد تأجيل القضية مرتين منذ إدراج ملفه خلال شهر رمضان بعد انتهاء التحقيق معه من قبل النيابة العامة المختصة.
وأرجأت المحكمة البت في الملف إلى الخميس المقبل، لاستدعاء تاجر المخدرات المعتقل بسجن عكاشة من أجل إجراء مواجهة بينهم، بداعي توسط المتهم لفائدته حيث أتى ذكره في محاضر الضابطة القضائية أثناء القبض عليه متلبسا.
وتعود وقائع القضية حسب مصادر “علاش بريس”، عندما أوقفت عناصر المنطقة الإقليمية لأمن بنمسيك بالبيضاء، عندما اعتقلت بداية شهر رمضان، تاجر مخدرات متلبسا بحيازة الممنوعات، حيث تم اقتياده إلى مقر المنطقة الإقليمية لأمن بنمسيك، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية التي تم فيها الاستماع إليه في محضر رسمي اعترف فيه بالمنسوب إليه، كما اعترف في المحضر أنه فاعل حقوقي يتوسط له لدى مصالح الدرك ببني يخلف التي توجد بها إحدى أكبر مناطق توزيع المخدرات بالمغرب، والتي تقع بغابة واد النفيفيخ في الحدود الإقليمية بين عمالتي المحمدية وابن سليمان.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الناشط الحقوقي الذي يشغل مهمة رئيس لجمعية تعنى بمحاربة الفساد ونهب المال العام بالمنطقة، اعتقل إثر مذكرة بحث وطنية صادرة في حقه على ذمة القضية. وجرى التحقيق معه بخصوص الجمعية الحقوقية التي يرأسها والتي يتهم باستغلالها لتصفية حسابات سياسية مع أعضاء من جماعة بني يخلف، كانوا يتهمونه صراحة بالتوسط لتجار المخدرات بـبني يخلف “اللويزية” لدى مركز الدرك الملكي مقابل عمولات مالية كان يتلاقها من “البزنازة”.
ولم تتوقف الاتهامات عند هذا الحد، بل وصلت إلى اتهامه بالتوسط لتجار المخدرات لدى مسؤولين قضائيين بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية، وأشارت المصادر ذاتها إن المتهم كان يوهم تجار ومروجي المخدرات بقدرته على تخليصهم من العقوبات السجنية في حال اعتقالهم قبل أن يكتشفوا أنها مجرد إدعاءات. وظل المتهم ينفي كل التهم الموجهة إليه من قبل المحكمة، إذ كان يطالب بتقديم أدلة على ذلك، مما جعل المحكمة تلجا للمواجهة مع المتهم الرئيسي للوصول للحقيقة.