الإطاحة بموظفين بالمحمدية
للمرة الثانية في أقل من شهر، يطيح الرقم المباشر للتبليغ عن قضايا الفساد والرشوة، بشخصين بعمالة المحمدية، موظفة ورئيس مصلحة تصحيح الإمضاءات يعملان بالمقاطعة الثالثة بالمحمدية، في قضية ابتزاز وارتشاء.
وأوردت مصادر عليمة “لعلاش بريس”، أن أستاذا جامعيا أطاح أول أمس (الثلاثاء)، بالمتهمين بعد ابتزازه في مبلغ 500 درهم من أجل المصادقة على وثيقة تتعلق باعتراف بدين يخصه، وهو الامر الذي لم يتقبله الأستاذ الجامعي، الذي اتصل بالنيابة العامة من أجل التبليغ عن محاولة ابتزاز من طرف الموظفين.
ومباشرة بعد تلقيها الشكاية، ربطت خلية تلقي الشكايات برئاسة النيابة العامة، الاتصال بالنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية، وحولت شكاية الاستاذ الجامعي، وكل المعلومات المتعلقة به، حيث تم التنسيق مع الضحية من قبل هشام اللويسكي نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية، الذي نصب كمينا للموظفين، بتنسيق مع الشرطة القضائية والاستاذ الجامعي، أفضى الى اعتقال الموظفين في حالة تلبس من طرف عناصر من الشرطة القضائية بالزي المدني، وهما متحوزان للأوراق النقدية، التي تم تعليمها من قبل النيابة العامة.
وأضافت مصادر “علاش بريس”، أنه تم اقتياد المتهمين، الى مقر المنطقة الاقليمية لامن المحمدية، حيث تم وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة، التي أمرت بالاستماع اليهما وتعميق البحث معهما، قبل عرضهما على أنظار وكيل الملك من أجل الابتزاز والارتشاء.
وسبق أن أطاح مواطن من عين حرودة ضواحي المحمدية، بعون سلطة من رتبة (مقدم)، بعد أن أبلغ مصالح وزارة العدل عبر الرقم الأخضر، موضحا أنه يتعرض للابتزاز من قبل (المقدم)، الذي طلب رشوة مقابل مساعدته على تغيير (استفادة والدته التي توفيت، من سكن إعادة الإيواء)، لتصبح الاستفادة باسمه.
وتم التنسيق بين المواطن الضحية وأحد نواب وكيل الملك، وعناصر الدرك الملكي بمنطقة بالوما التابعة لجماعة عين حرودة، إذ تم الاتفاق على تحديد الموعد بها مع (المقدم). ونصب كمين له حيث بمجرد حضوره من أجل استلام رشوة بقيمة 200 درهم، تم ضبطه متلبسا باستلامهما.