استفاد أزيد من 100 نزيل بمركز حماية الطفولة ببن سليمان، السبت الماضي، من خدمات حملة طبية متعددة التخصصات، نظمتها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، تحت شعار “الطفل، اسمه الان”.
وهدفت الحملة الطبية،المنظمة بشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة ووزارة الصحة، وبدعم من جمعية التضام (ASPS)، إلى ضمان ولوج أطفال مراكز حماية الطفولة إلى خدمات الصحة المدرسية. وأتاحت هذه الحملة، التي تعد الأولى من نوعها في هذا المجال، والتي عرفت تعبئة هيئة طبية ضمت أكثر من 15 طبيبا، توفير عدد من التخصصات الطبية، منها بالخصوص طب العيون، وطب الأنف والحنجرة، وطب الأسنان، وتخصص الأمراض الجلدية. كما تم،أيضا، الكشف عن بعض الأمراض ذات الصلة بصعوبات التعلم لدى بعض الأطفال، والتي قد تعيق تعليمهم، وذلك من أجل تمكينهم من الحصول على الرعاية الخاصة التي تستوجبها مثل هذه العوارض، بالإضافة إلى أنشطة توعوية وتحسيسية حول هذه الأمراض، وتوزيع مجموعة من الأدوية على الأطفال الذين شخصت حالاتهم المرضية. وضمن برنامج القافلة قدمت حصص تحسيسية حول نظافة الفم لجميع الأطفال المقيمين بمركز حماية الطفولة ببنسليمان، ووزعت عليهم مواد وأدوات تنظيف الأسنان، بالإضافة إلى تنظيم ورشات استكشافية في تقنيات الروبوتات التي تجمع بين المتعة واللعب والتعلم، قدمها محترفون ينتمون إلى مركز متخصص في المجال،يقدم أنشطة ترفيهية وتعليمية تعتمد التكنولوجيات الحديثة. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس القطب الصحي بمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء الدكتور زكريا لعرج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم هذه الحملة الطبية متعددة التخصصات لفائدة الأطفال نزلاء مركز حماية الطفولة ببنسليمان جاء بهدف تمكين هؤلاء النزلاء من المتابعة الطبية، ومن الولوج إلى الخدمات الصحية الأساسية. وأضاف الدكتور لعرج أن القيام بمثل هذه المبادرات يكفل ضمان مواكبة الأطفال طبيا وعلاجيا، وتوفير الرعاية الصحية بجميع مراكز حماية الطفولة بالمغرب، مشيرا إلى أن الحملة مكنت، بمساعدة من أطر طبية وصحية متخصصة، من توفير عدد كبير من الخدمات الطبية، لا سيما في إطار التخصصات السالفة الذكر.
