فجرها ناشطون مدنيون التقطوا صورا والمديرية الإقليمية تتحرك للتغطية
فجرت جمعية أمهات وآباء التلاميذ بالمدرسة الابتدائية أولاد أوهاب، التابعة لمركزية ثلاثاء الزيايدة بتراب جماعة الزيايدة بابن سليمان فضيحة، بعدما كشفت بالصور تلاميذ غارقين وسط الأوحال في أقسام شبيهة بحظائر البهائم والحيوانات، والبعض الآخر يوجد وسط ساحة أشبه بالمستنقعات، فيما البعض الآخر يختبئ ويحتمي من الأمطار في مراحيض بلا ماء ونوافذ.
وأوضح رئيس الجمعية المحامي بهيأة البيضاء، أنه مباشرة بعد نشر الصور، قامت لجنة على رأسها مدير المركزية، بتحويل التلاميذ إلى عمال نظافة، عبر أمرهم بغسل الأقسام ومداخلها وحث آخرين على ستر ما يجري داخل أسوارها.
وقال رئيس الجمعية إن عدد تلاميذ المؤسسة يصل إلى 130 تلميذا، لا تتوفر سوى على أربع حجرات دراسية ومطعم مهمل تم إغلاقه سابقا.
وأضاف رئيس الجمعية أن المؤسسة تقع على جانب الطريق الرابط بين سيدي عمر القدميري وسوق ثلاثاء الزيايدة التي طالها (الطريق) الإهمال، الأخرى، من قبل المجلس الجماعي الزيايدة واختفت معالمها، موضحا أن ساحة المدرسة المتربة تتحول بسبب الأمطار إلى مستنقع من الأوحال التي تنقل إلى داخل الفصول الدراسية.
وقال إن أقسام المدرسة مبنية بلا أعمدة، في حين أن المراحيض بلا ماء وأبواب ونوافذ ومجار للتطهير، كما ظهرت شقوق في السور الخارجي ويوشك على الانهيار، وأضاف أن الشجرة الموجودة وسط الساحة تعرت جذورها، بسبب وجودها في ملتقى الرياح، وقد تسقط في أي لحظة.
وعلمت «علاش بريس»، أن أشخاصا حضروا، صباح الأحد الماضي، بصحبة عامل بناء وعدة أكياس من الرمال والإسمنت والآجر، وتم إغلاق المراحيض وترقيع الشقوق. كما أصدرت الجمعية بيانا شديد اللهجة، طالبت من خلاله بفتح تحقيق وإحالة الملف على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء لارتباطه بتبديد المال العام وتقديم المسؤولين عن أعمال البناء المغشوش للمحاسبة، ومعهم من وصفهم البيان بالمتاجرين في الصفقات العمومية، عملا بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
ودعا البيان إلى تكثيف المجهودات والتنسيق للدفاع عن حقوق التلاميذ في تلقي تعليم يحافظ على كرامتهم، ويضمن أمنهم،والاتفاق على أن عدم تلقي الطفل لتعليم نافع ناجع، يجعل منه مواطنا عالة على وطنه،وقد يرميه بين مخالب المخدرات والجريمة والتطرف .
وعلمت «علاش بريس»، من مصادر داخل عمالة ابن سليمان، أن مصطفى المعزة، عامل إقليم ابن سليمان، أوفد نهاية 2017، لجنة مختلطة إلى المدرسة من أجل الوقوف على حقيقة الوضع الذي تعيشه المؤسسة، وأنه حدد الأوليات وهيأ ميزانية لإصلاح المؤسسة التي ستنطلق بها الأشغال شهر أبريل القادم، فور انتهاء موسم الأمطار.
المديرة توضح
أكدت فاطمة القرش، المديرة الإقليمية للتعليم بابن سليمان، أن المديرية منكبة على إنجاز مشروع متعلق بتعويض البناء المفكك بالاسمنت المسلح بهذه المؤسسة.
وأضافت القرش، في تصريح لـها»، أن المؤسسة خضعت لتأهيل في شتنبر الماضي، من خلال إنجاز ممرات للتلاميذ وصباغة جدران الأقسام وتركيب باب وتعليق لوحة تشير إلى اسمها، مؤكدة أنها ستخضع لتأهيل آخر قبل تحويلها من المفكك إلى البناء العادي.
وزادت المديرة الإقليمية أن المؤسسة تتوفر على الكهرباء دون الماء، موضحة أن رئيس الجماعة وعد بحفر بئر داخل المؤسسة دون جدوى. وقالت إنه في حالة عدم وفاء الرئيس بوعده ستضطر المديرية لشراء مضخة لجلب الماء للمرافق الصحية من الوادي المحاذي للمؤسسة.
