أخبارالتعليم العالي والبحث العلميجهات

إقالة رئيس جامعة ابن طفيل بالقنيطرة بعد جدل «فضيحة الشيخات» وحفلات التخرج

القرار الوزاري يأتي بعد تحقيقات في اختلالات إدارية ونقاش واسع حول الضوابط الأخلاقية في الفعاليات الجامعية

تمت إقالة محمد العربي كركب من مهامه كرئيس جامعة ابن طفيل بالقنيطرة يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025، من طرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي بعد أن حصل القرار على موافقة رئيس الحكومة.
جاء هذا الإعفاء على خلفية الجدل الكبير الذي أثاره حفل تخرج طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير داخل حرم الجامعة، والذي تضمن فقرات غنائية شعبية شاركت فيها فرقة من «الشيخات». وقد أثارت هذه الفقرات موجة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الوسط الجامعي، واعتُبر الحفل إساءة لصورة المؤسسة الجامعية التي يفترض أن تلتزم بالقيم العلمية والرسمية والثقافية. استند القرار أيضاً إلى تقارير رسمية رصدت اختلالات إدارية داخل الجامعة وحملت رئيسها مسؤولية مباشرة في السماح بتنظيم نشاط لا يتناسب مع طبيعة المرفق الأكاديمي دون اتخاذ الإجراءات الضرورية للتحقق من مدى احترام الضوابط التربوية والقيم الأخلاقية.
هذه الواقعة أثارت نقاشاً واسعاً حول المعايير الأخلاقية والثقافية التي يجب أن تؤطر الفعاليات الجامعية، إضافة إلى مسؤولية الإدارة الجامعية في ضبط محتوى التظاهرات داخل الحرم، مع تساؤلات حول حدود حرية الطلاب في التعبير عن أنفسهم خلال المناسبات الرسمية.
فضلاً عن ذلك،ومن مصادر نقابية وحقوقية، أشارت تقارير إلى وجود ملفات أخرى متعلقة باختلالات إدارية وقضايا مالية أبرزها عدم صرف مستحقات لعدد من الأساتذة، ما زاد من أسباب اتخاذ هذا القرار الإداري بحسم بعد تفاقم الأزمات داخل الجامعة، مع التأكيد على حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على ضمان سير المؤسسات الأكاديمية بكل شفافية والتزام بالقيم التربوية والأخلاقية.
إجمالاً، الإقالة استندت إلى أسباب فنية (الجدل الفني في حفل التخرج)،و إدارية (اختلالات التسيير) وأخلاقية (عدم احترام ضوابط القيم الجامعية)، وقد وثقت هذه الأسباب في تقارير رسمية وبلاغات متعددة من داخل الجامعة ووزارة التعليم العالي.

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!