أخبارإقتصادجهاتحوادث

اختطاف فتاة من طاكسي واغتصابها ببوزنيقة

فكت عناصر الأمن بمفوضية امن بوزنيقة، أول امس الثلاثاء، لغز اختطاف فتاة بالعنف من على متن سيارة أجرة كبيرة بالطريق الرابطة بين مدينتي بوزنيقة وابن سليمان، من قبل عصابة مجهولين مكونة من شخصين وفتاة.
وأوردت مصادر عليمة ل»الصباح»، أن المصالح الأمنية بقيادة رئيس المفوضية ووالد الضحية، استطاعوا الوصول إلى أفراد العصابة بعد قضاء ليلة بيضاء في البحث عن الفتاة، قبل يعثروا عليها محتجزة بمنزل تابع للنفوذ الترابي للدرك الملكي لبوزنيقة.
وفي تفاصيل القضية، وحسب إفادة المصادر ذاتها، تلقت المصالح الأمنية شكاية من اب الضحية، يفيد أن ابنته القاطنة معه بمدينة ابن سليمان وانها تشتغل بالدار البيضاء وتستعمل القطار كوسيلة يومية للتنقل إلى بوزنيقة ومنها إلى بن سليمان عبر سيارة الأجرة. مؤكدا أن ابنته اتصلت به من داخل سيارة أجرة من رقم غريب بعد انتهاء شحن هاتفها غير أنها تأخرت في الوصول إلى مكان لقاءها.
وبناء على شكاية والد الضحية، تجند فريق امني يقوده رئيس المفوضية في عملية بحث بدون أي خيط باستثناء الرقم الهاتفي الذي تم إغلاقه. حيث بدأت مرحلة البحث من محطة الطاكسيات من دون الوصول الى نتيجة ، ليتم الانتقال إلى احدى المحطات الواقعة على الطريق الإقليمية المؤدية إلى ابن سليمان، والتي تقع في نهاية النفوذ الترابي للأمن هنام قامت الفرقة الأمنية بالاستعانة بعناصر الدرك، ليتم الولوج إلى داخل الغابة الواقعة على طول الطريق، حيث ستلاحظ فرقة البحث شخص يجري صوب الفرقة، تم إيقافه وهو في حالة سكر طافح وملابسه ملطخة بالوحل.
وأضافت المصادر أن البحت مع المعني بالأمر حول سبب تواجده بالغابة، اكد انه دخل في شجار مع عشيقته من المحمدية، وانها لاذت بالفرار بعد أن كانت وأياه على متن سيارة أجرة وانه لم يجدها على الرغم من تعقبها داخل الغابة. وعن سبب نزاعه مع عشيقته اكد المشتبه فيه انه بسبب فتاة غريبة كانت معهم على متن سيارة الأجرة كان يتكلم معها، ليتم استفساره على الفور على هاتفه المحمول، الذي قال بشأنه أن ضاع منه بالغابة ليتم استفساره عن الرقم الهاتفي الخاص به ليمد المفتشين بنفس الرقم الذي اتصلت منه الضحية بوالدها. ليتم استفساره عن الفتاة التي اكد بخصوصها أنها توجهت مع صديقه إلى منزل ادلى بعنوانه ليتم توجه الجميع إلى هناك، حيث رفض جميع من في المنزل الاستجابة إلى نداء الدرك والأمن، قبل أن يخرج المتهم الثاني متسلحا بسيفين مهددا الجميع بالقتل، حيث كادت عناصر الفرقة اللجوء إلى استعمال السلاح الناري، لولا تدخل رئيس المفوضية، ليعمد الجاني إلى الهروب عبر اسطح المنازل مستغلا الظلام الدامس، في حين عثر على الفتاة الضحية من دون ملابس باستثناء ثبان وهي في حالة يرثى لها نتيجة الاغتصاب الوحشي الذي تعرضت له ليتم نقل الضحية إلى المستشفى، قبل أن تعود مصالح الأمن عند الفجر بحثا عن المتهم الثاني الذي تتبعت أثاره مستعينة بمجموعة من المصادر قبل أن يتم القبض عليه على متن دراجة ثلاثية العجلات ببوزنيقة.
وعند الاستماع اليها أكدت الضحية، أنها استقلت سيارة أجرة كبيرة، وانه عند وصولها إلى منطقة النوامر على بعد ست كيلومترات من بوزنيقة، ترجل شخصين من السيارة رفقة فتاة واستلا سيفين كبيرين، وتحت وطأة التهديد بهما، تم اصطحابها إلى منزل مهجور بالمنطقة حاولوا اقتحامه غير انه لم يفتح لهم الباب ليجلسوا بمحاذته حيث طلب منها المتهم الأول إشباع رغبته الجنسية بطريقة شاذة حيث لم يكتفي بذلك، ليعمد على الاعتداء جنسيا عليها، إذ لم تنفع توسلاتها في وقف مسلسل التنكيل بها، الذي استمر لمدة أمام أنظار عشيقته التي حاول صديقه ممارسة الجنس معها قبل أن تدخل معه في شجار. مضيفة أنه ما أن انتهى المتهم الأول، حتى دخل في شجار مع عشيقته ليعمد المتهم الثاني، باصطحاب الضحية إلى منزل عائلته وهناك اكمل هو الأخر مسلسل الاعتداء الجنسي على الضحية.
وزادت المصادر، أن المصالح الأمنية اعتقلت العشيقة بمنزلها بالمحمدية، كما قامت باعتقال سائق الطاكسي الذي لم يقم بالتبليغ عن الجريمة وذهب إلى حال سبيله وكان شيئا لم يقع لتقوم المصالح الأمنية وبعد إجراء مسطرة البحث، على إحالة المتهمين اليوم الخميس، على أنظار الوكيل، لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، من أجل تكوين عصابة إجرامية، والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب، والفساد، وعدم التبليغ عن جريمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!