أخبارإقتصادجهاتمجتمع

في عز اليالي الباردة مشردون ببنسليمان يبيتون في العراء

هشام السليماني
%d9%83%d9%83%d9%83
قالوا ناس زمان إلى مات البو توسد الركبة ولى ماتت الأم توسد العتبة ولى مات الوطن افترش الأرض ، بحيث كلما حل فصل الشتاء و انخفضت درجات الحرارة تتجدد معاناة العديد من الأشخاص المتشردون في شوارع بنسليمان، حيث تجدهم أحيانا في الحدائق و البنايات المهجورة و حتى في مجاري المياه بأجسادهم المرتشعة يلتحفون السماء و يفترشون الأرض بعدما تخلت عنهم الأسرة و لفظهم المجتمع وتنكر لهم الوطن صاحب القلب الكبير.
المشردون أو التائهون الذي وجدوا أنفسهم على حين غرة وتحت وقع أسباب متعددة منها اجتماعية، نفسية، اقتصادية ،عائلية.. ، بين مخالب التيه والضياع على ناصية الشارع وتحت أقواس المحلات التجارية ..فمدينة بنسليمان على صغر مساحتها مقارنة بالمدن الأخرى فان أعداد المتشردين أو التائهين تزداد كل سنة حيث لا يخلو الشارع الوحيد بالمدينة أو فضاء عام من تواجدهم المؤلم كجرح غائر في جسد المجتمع .
عالم التشرد كل يوم يفتح أبوابه للقاصدين والقاصرين والمشردين في غفلة من المسؤولين، لأن أخر الدواء عند المتشرد هو الشارع أملا في الحصول على نومة عميقة تنسيهم مآسي الحياة وغضب الوطن وسخط المجتمع ، نتمنى ويتمنى معنا المشردون أن يخصصوا المسؤولون على هذه المدينة بقعة أرض وسقفا وقلبا كبيرا ليحمينا ويحميهم من قصاوة الطقس وغدر الزمان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!