إعفاءات بالجملة خارج القانون و لبس في تدبير المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر
محمد ايت موحتا
تعرف المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر مؤخرا احتقانا كبيرا ،من جراء الإعفاءات بالجملة التي بدأت تطال فئة التقنيين الغاويين حاملي السلاح و المسؤولين على الوحدات الميدانية. إعفاءات ، حسب بيان جمعية التقنيين الغابويين، أقل ما يمكن أن توصف به كونها متسرعة ولا إدارية بل ولا ترتكز على أي أساس قانوني في حالات كثيرة.
و قدهمت هذه العفاءت مجموعة من التقنيين الغابويين المسؤولين في الوحدات الميدانية بدءا من جهة الوسط – الدار البيضاء مرورا بالشرق – وجدة وبالشمال الشرقي – تازة و الشمال الغربي – القنيطرة والأطلس المتوسط – مكناس ، ثم الريف – تطوان وآخرها بالجنوب –العيون بإعفاء التقني السيد الراتي عبد الله من مهامه كرئيس وحدة تتبع الحيوانات المتوحشة ومراقبة استغلالها لآسا الزاك. وللأسف بسبب أداءه للمهام الموكولة إليه بالتعاون مع الضابطة القضائية و تحت إشراف النيابة العامة بكلميم.
و من خلال البيان الذي أصدرته جمعية التقنيين الغابويين، و الذي تتوفر جريدتنا على نسخة منه، يعلن المكتب المسير لذات الجمعية استنكاره لتدبير شؤون التقنيين الميدانيين بطرق غير إدارية تكيل بمكيالين وغير مشروعة في غالب الأحيان وفي غياب ملفات المتابعة، و امتعاضه للتدبير الارتجالي الذي أصبح ضحيته فئة التقنيين الميدانيين بالمناطق الغابوية.
كما طالب مكتب جمعية التقنيين الغابويين ممن له سلطة القرار تحميل الإدارة المسؤولية القانونية جراء الإضرار النفسية والمادية التي تلحق بالتقنيين الغابويين جراء الإعفاءات العشوائية الناتجة خصوصا عن مكالمات هاتفية من جهات أجنبية نافذة تخرق القوانين الغابوية للاستفادة من الموارد الغابوية والوحيشية؛ كما تحمل الجمعية إدارة المياه و الغابات مسؤولية كل العواقب التي يمكن أن تنتج عن رد فعل التقنيين على هذه التصرفات غير المسؤولة لأن كل الخيارات التصعيدية واردة لدى التقني الغابوي ان لم تتراجع الادارة عن هذا الأسلوب التعسفي في تدبير شؤون التقنيين الادارية؛
و من المطالب التي جاء بها البيان و الذي كان شديد اللهجة، وجوب حماية التقنيين ضد المخاطر بكل أنواعها ومساندتهم لأداء مهامهم الجسيمة بدل النيل من كرامتهم بمثل هذه التعسفات الإدارية التي تنصفهم المحاكم الإدارية بعد اللجوء اليها؛ و رد الاعتبار للتقنيين المظلومين الذين أنصفتهم المحاكم المختصة والاسقاط الفوري للعقوبات التي طالتهم؛ إعادة النظر في طريقة تدبير شؤون التقنيين الغابويين الميدانيين رؤساء المناطق الغابوية ومراكز المحافظة وتنمية الموارد الغابوية.
و لتفادي اصطدام فئة التقنيين الغابويين مع المسؤولين الاداريين و الرؤساء المباشرين، و درءا لكل انواع الزبونية و المحسوبية التي بدات تعطي اشاراتها معلعلة في السماء، يطالب المكتب المسير لجمعية التقنيين الغابويين من الادارة التقيد بالمساطر والقوانين الجاري بها العمل قبل اعفاء التقنيين الميدانيين من مهامهم والتدقيق في الملفات التأديبية قبل وأثناء وبعد انعقاد المجالس التأديبية حرصا على سمعة وكرامة التقنيين الغابويين وحفاظا على مسارهم المهني الذي بدلوا من أجله ومن أجل الصالح العام تضحيات جسام.
ويشار ان المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر، التي يرأسها السيد عبد العظيم الحافي، تعرف لبسا في تدبير شؤونها ، و خصوصا بعد تنصيب الحكومة الجديدة و تكليف السيد وزير الفلاحة ، للكاتب العام للمندوبية السامية و الغابات و محاربة التصحر، بجانب من التدبير الإداري في شق الموارد البشرية و المالية. لبس يعاني منه العاملين بقطاع المياه و الغابات و لا حياة لمن تنادي إلا من رحم رب العالمين.
