أخبار

عيد الاستقلال… 67 سنة من الجهاد الأكبر

عيد الاستقلال : 67 سنة من الجهاد الأكبر

علاش بريس

بويع السلطان محمد بن يوسف سلطانا للمغرب يوم الجمعة 18 نونبر 1927 ، و شاءت صدف التاريخ أن يعود محمد الخامس من منفاه يوم 16 نونبر 1955 …أي قبل يومين من ذكرى عيد العرش / ذكرى جلوس محمد الخامس. 

أطلق على 16 نونبر يوم العودة ، و على 17 نونبر يوم الانبعاث، و ظل 18 نونبر ،إلى يومنا هذا ،يحتفي به كعيد للاستقلال . و الحالة أن 2 مارس 1956 هو التاريخ “الرسمي” الثنائي المغربي / الفرنسي لاستقلال المغرب. 

لا زالت ترافق هذا التناص بين تاريخين بعض النقاشات غير ذات جدوى و لا أهمية و لا عمق. 

أن يستمر 18 نونبر عيدا للاستقلال، ففي ذلك أقوى تعبير عن مكانة السلطان الوطني، حليف الوطنيين ، في الوجدان المغربي ، و تعبير عن ماهية الملك و الملكية اللذين يحضنان و يخدمان شعبهما و يبادلهما الشعب نفس الاحتضان و الولاء.

اليوم تحل الذكرى السابعة و الستون للاستقلال ، 67 سنة من الجهاد الأكبر الذي أعلنه محمد الخامس ذات 18 نونبر 1955.

 جهاد سيستمر و لا بد له أن يستمر لإنجاز المهام الوطنية المستجدة منها، و تلك التي لم تنجز على أحسن وجه ، على درب البناء و التحرير ، بناء و تحرير الوطن و المؤسسات و الإنسان .

إنه لا بديل عن استمرار روح ذاك الميثاق الوطني ، الأخلاقي و السياسي الذي جمع السلطان مع الأمة و ربحنا به معركة الاستقلال ، من أجل ربح معارك التحرير و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و الحداثة و التنمية ، لتجنيب البلاد و العباد، المؤسسات و المقدسات ، الهزات و المطبات.

رحم الله رمز التحرير. .و شهداء التحرير.

جواد شفيق/ الرباط في ذكرى أعياد الاستقلال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!