محمد ايت موحتا
باغتت عناصر المياه و الغابات صبيحة، يوم السبت 15 نونبر 2019، احد اكبر مهربي خشب الأرز بعمالة خنيفرة, و المعروف بسوابقه العدلية في جرائم النهب الغابوي و تزوير لوحات السيارات.
وفي اتصالنا مع رئيس مركز المحافظة و تنمية الموارد الغابوية للبقريت ، الذي اشرف على عملية محاربة تهريب خشب الأرز ، صرح لجريدة علاش ابريس انه بعد توصله بمعلومات مضبوط تفيد ان شخصا معروفا بتعاطيه لتهريب المواد الغابوية، يستعد لحمل كمية مهمة من روافد الأرز من غابتي سلوان و ايمي وراغن، قام على وجه السرعة بتجنيد فريقا للتدخل السريع و المتكون من رئيسي منطقة سلوان و منطقة البقريت و ثلاثة مساعدين .
ويضيف المتحدث، انه في ظروف قاسية من شدة البرد القارس و الثلوج وبعد تتبع خطوات المهربين ليومين ممتاتبعين ،تمكن الفريق ، زهاء الواحدة صباحا من يوم 15 نونبر 2019 ، و الذي كان يقوده بنفسه من مباغتة سائق السيارة الذي كان متوجها الى مدينة خنيفرة ،ليتم بذلك حجز السيارة محملة بعدد مهم من روافد الأرز و ثلاث لوحات ترقيم السيارة ، من المرجح أنها يتستعمل للتمويه عن جرائم نهب المواد الغابوية. تمكن السائق من الفرار إلى وجهة مجهولة، وتم حجز السيارة و رافد الارز ووضعهما بمقر المديرية الإقليمية للمياه و الغابات بخنيفرة ، بعد ربط الاتصال بالنيابة العامة من اجل استكمال البحث و إلقاء القبض على المخالف و المتعاونين معه .
و يشار أن غابات الأرز بالأطلس المتوسط، تعرف اعتداءات كثيرة تتجلى في قطع أخشابها و بيعها من طرف عصابات منظمة، على طريقة مافيات المخدرات، إلى معامل النجارة ، غالبا ما يتم إحداثها بالمناطق المحاذية لغابات الأرز أو بوسط مدن خنيفرة، ازرو و قرى أخرى .
و حسب المتحدث فأن المديرية الجهوية للأطلس المتوسط تنهج مقاربة أمنية زجرية لمواجهة استنزاف الثروات الغابوية تهم إحداث لجن للتنسيق تضم القطاعات المعنية، في إطار تفعيل الدورية المشتركة بين وزارة العدل ووزارة الداخلية والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تحت عدد 321 بتاريخ 20 يناير 2011 تتعلق بخطة عمل لمحاربة ظاهرة الاعتداء على الثروات الغابوية والتصدي للاعتداءات على المشرفين على حراستها.. وتشمل هذه التدابير أيضا ضبط ومراقبة المجال الغابوي من خلال تفعيل جهاز الرقابة في المناطق المستهدفة و دعم التعاونيات الغابوية، إضافة إلى القيام بعمليات التفتيش والمراقبة داخل المستودعات ومراكز التحويل، والتدقيق في سجلات المراقبة الخاصة بأوراش النجارة من طرف رؤساء المناطق المعنية
