أخبارسياسةمجتمع

السودان : استمرار المعارك في أول أيام العيد والاتحاد الاوروبي يعد خططا لعمليات إجلاء محتملة من السودان وصحفي سوداني يتساءل هل سيعود الإسلاميين إلى الحكم

وأعلنت كوريا الجنوبية واليابان أنّهما سترسلان طائرات عسكرية لإجلاء رعاياهما العالقين في السودان

 

ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأطراف المتناحرة في السودان الالتزام بوقف إطلاق النار خلال عطلة عيد الفطر للسماح للمدنيين بالوصول إلى مناطق آمنة مع دخول القتال يومه السادس.

ودارت أعنف المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أنحاء الخرطوم، إحدى أكبر المناطق الحضرية في أفريقيا، وفي دارفور، التي عانت من صراع وحشي انتهى قبل ثلاث سنوات

ولقي أكثر من 400  شخص حتفهم حتى الآن في الصراع العنيف على السلطة الذي اندلع مطلع الأسبوع بين الزعيمين اللذين كانا حليفين في مجلس السيادة الحاكم في السودان. إضافة إلى 3500 جريح، وفق حصيلة جديدة أوردتها منظمة الصحة العالمية.

ومع شتداد المعارك وسط إطلاق نار وانفجارات، وهربًا من القتال الدائر في منطقة دارفور بغرب السودان،فر آلاف المدنيين من العاصمة الخرطوم وعبرت أعداد كبيرة الحدود إلى تشاد

 

وقالت الولايات المتحدة إنها سترسل مزيدًا من القوات إلى المنطقة في حال قررت إخلاء سفارتها في الخرطوم.

واتصل غوتيريش ومسؤولون كبار من الولايات المتحدة والسعودية وقطر وتركيا ومصر بقائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان للحث على إنهاء العنف.

الاتحاد الأوروبي يعد خططا لعمليات إجلاء محتملة من السودان

 

يضع الاتّحاد الأوروبي خططاً لعمليات إجلاء محتملة لرعاياه من الخرطوم في حال سمح الوضع الأمني بذلك، وفق ما أفاد مسؤول في التكتل الجمعة، في ظل المعارك التي تشهدها العاصمة السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال المسؤول “نحاول تنسيق عملية لإخراج مواطنينا المدنيّين من المدينة التي باتت حالياً في وضع شديد الخطورة. نحن نعمل على إمكانيات متنوّعة من أجل إخراج الناس”.

وأوضح أنّه “في الوقت الراهن، تقييم أولئك الموجودين على الأرض، بمن فيهم سفارة الاتحاد الأوروبي، هو أنّ الظروف الأمنية غير متوافرة للمضي في عملية كهذه”.

وأشار المسؤول الى أنّ بعثة الاتّحاد الأوروبي وسبعاً من دوله الأعضاء التي لديها تمثيل دبلوماسي في الخرطوم، “ستتابع الوضع عن كثب في انتظار اللحظة التي يصبح ممكنا فيها القيام بذلك”.

وشدّد على أنّه “في تلك اللحظة، نتوقّع أن نكون مستعدّين بالكامل للمضي في عملية إجلاء رعايانا”.

ومنذ 15 نيسان/أبريل، تشهد شوارع الخرطوم ومدن أخرى معارك عنيفة بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقّب بحميدتي..

وأعلن الاتحاد الأوروبي مساء الإثنين أنّ سفيره في الخرطوم “تعرّض لاعتداء” في منزله في العاصمة. كما أصيب أحد المسؤولين الإغاثيين في الاتّحاد بالرصاص جراء أعمال العنف الجارية.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت الخميس أنّها بصدد إرسال عسكريين الى المنطقة تحسّباً لاحتمال إجلاء طاقم سفارتها في الخرطوم. وفي حين لم يوضح البيان عديد هذه التعزيزات ولا الدولة التي سيتمركزون فيها، أفاد مسؤول أميركي وكالة فرانس برس أنّ العسكريين الأميركيين سيتمركزون في جيبوتي.

والجمعة، أعلنت كوريا الجنوبية واليابان أنّهما سترسلان طائرات عسكرية لإجلاء رعاياهما العالقين في السودان.

الجزيرة: هل يعود الإسلاميون إلى السلطة في السودان؟

وتساءل الصادق الرزيقي الكاتب والصحفي السوداني على عمود الرأي بموقع الجزيرة عن امكانية عودة الإسلاميين إلى سدة الحكم .وجاء في مطلع رأيه :

السؤال الأكثر إلحاحا اليوم في السودان مقرونا بتفاعلات الشأن السياسي يدور حول مدى احتمالية عودة الإسلاميين إلى السلطة مرة أخرى، في ظل تعقيدات الوضع الراهن وما يترتب عليه مع تعاظم الخشية من انهيار الدولة وضياع البلاد بعد فشل التركيبة الحاكمة من عسكريين ومدنيين منذ 11 أبريل 2019 في إدارة دفة الحكم، وعجزها عن وقف التدهور وإنهاء الصراعات أو اختتام الفترة الانتقالية الحالية بتراض وطني وقيام انتخابات عامة يختار فيها الشعب السوداني من يمثله ويحقق إرادته الحرة.

ربما تفضي هذه الحالة إلى واقع سياسي جديد عنوانه عودة الإسلاميين وحلفاؤهم للسلطة مرة أخرى (وكالة الأناضول)
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!