فن وثقافة

**عودة الودق إشراقة الأمل بين شقوق السحاب**

حكيم سعودي

عندما يعود الودق ليغسل جراحنا ويعيد الابتسامة إلى شفتينا، يبدأ فصل جديد من الأمل يتسلل إلى قلوبنا. فكما يُقال، بعد العاصفة تأتي السكينة، وبعد الألم يأتي الشفاء. يحمل الودق في قطراته اللامعة قدرة عجيبة على تنقية الأجواء من الشوائب والغبار، وكذلك على شفاء جروحنا الباطنية وتهيئة الأجواء لبزوغ الأمل من جديد.

في هذا السياق، عندما يعود المساء وتعوي الرياح، نجد أنفسنا بحاجة ماسة إلى أحضان أمهاتنا، كما لو كنا صبايا نلتمس الدفء والأمان بين ذراعيهن. يشتعل فتيل الاشتياق في قلوبنا لتلك الأجواء التي تبقى شريدة بين السماء التي لم تلبس ثياب الثكلى بعد، والأرض التي تنتظر بفارغ الصبر لتشرق شمس الأمل من جديد.

في هذه اللحظات، تتحول العزلة التي اتسمت بصوفية في أرواحنا العطشى إلى لحظات من الصفاء والهدوء، إلى رحمة غيث مريئ نافع يملأ الأرض ويبهج أعماقنا. يتألق القمر في سماء مرصعة بنجومه اللامعة، وتتوهج الصور الجميلة لعرائس بضفائر مبللة تراقص المطر وتكسر صمت الهواجس.

في هذا الوقت، نتذكر أهمية الأمل والإيمان بأن هناك غدًا أفضل، وأن الحياة لا تزال تحمل لنا الكثير من اللحظات الجميلة والسعيدة بين شقوق السحاب. دعونا نستقبل الودق بفرحة وتفاؤل، ونمنح أنفسنا الفرصة للاستمتاع بجمال الحياة وسحر الطبيعة التي تعطينا الكثير من اللحظات الساحرة والمميزة.

لنتذكر دائمًا أن الحياة مليئة بالمفاجآت الجميلة، وأن كل يوم يأتي بفرصة جديدة لبداية جديدة ولحظات سعيدة مع أحبائنا ومع الطبيعة الخلابة التي تحيط بنا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!