تهديد فلاحين بسلاح الصيد بابن سليمان
علمت “علاش بريس” أن العشرات من المواطنين، بالجماعة القروية بئر النصر إقليم ابن سليمان، الملقبة بـ”قندهار الشاوية”، يستعدون لتنظيم وقفة أمام مقر محكمة الاستئناف بالبيضاء، استنجادا من مجموعة من القناصة بالمنطقة، الذين اغتصبوا أراضيهم بالقوة، وقاموا بالاعتداء على عدد منهم بالضرب والجرح الخطيرين والتهديد بواسطة السلاح الأبيض من دون تطبيق القانون.
وعمد القناصة الذين يشكلون موضوع أزيد من خمس شكايات، تم وضعها أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان، ومركز الدرك الملكي سيدي بطاش، إلى الاعتداء على المواطنين الذين يرفضون اقتحام أراضيهم، كان آخرها إرسال رجل خمسيني في حالة غيبوبة، صوب المستشفى الجهوي ابن سينا بالرباط، حيث خرج من المستشفى بعدما أمضى عدة أيام به لا يقوى على النهوض أو الكلام، وسلمت له شهادة طبية تفوق مدة العجز بها 30 يوما.
وفي تصريح لـ”علاش بريس”، قال ابن الضحية، إن أكثر من ستة أشخاص قاموا بالاعتداء على والده بمجرد منعهم من اغتصاب أرضه، الحاملة لعلامات تمنع القنص، حيث عمدوا إلى إبراحه ضربا، فيما تكلف آخرون بمنع المواطنين من إنقاذه من أيدي القناصة، عبر التهديد بواسطة بنادق الصيد، ليعمدوا بعد ذلك إلى نقله صوب منزل أحدهم وهناك أكملوا عملية الاعتداء، إذ عثر عليه في ما بعد مرميا وفاقدا للوعي وملابسه كلها ممزقة، حاملا لإصابات وكدمات خطيرة على مستوى الرأس والجهاز التناسلي والظهر.
وتزامن حضور “علاش بريس” بجماعة بئر النصر، مع وجود وقفة احتجاجية صاخبة للمواطنين مطالبين بالأمن، حيث كشف عدد منهم اعتداءات أعضاء جمعية القناصة. وعلى هذا الأساس تقدم المسمى (ف.م) بتصريح قال فيه إن ابنه كان يرعى أغنام العائلة، ليلمح القناصة يدخلون لأرضهم، ليعمد إلى تنبيههم بضرورة مغادرة الأرض، غير أنهم اعتدوا عليه، إذ تم نقله هو الآخر إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بابن سليمان، حيث خرج حاملا شهادة طبية مدة العجز فيها 25 يوما، قدمها رفقة شكاية إلى وكيل الملك بابتدائية ابن سليمان الذي أحالها على درك سيدي بطاش من أجل البحث بشأنها. وأضاف والد الضحية أنه توجه إلى مركز الدرك للسؤال عن مآل الشكاية، ليتم طرده من المركز.
بدوره أدلى (س.د)،أنه تعرض لاعتداء من قبل الأشخاص أنفسهم، وتهديده بالقتل بواسطة بنادق الصيد، قبل أن يتركوه مرميا ليتم نقله من طرف عائلته إلى المستشفى بابن سليمان، حيث قدمت له الإسعافات الأولية ومنح شهادة طبية مدة العجز فيها 20 يوما.
وطالب رجال قبيلة زعير، بتدخل النيابة العامة، وتحريك ملفات الضحايا، كما طالبوا بتدخل قسم الشؤون الداخلية بعمالة ابن سليمان، من أجل سحب رخص الأسلحة النارية (البنادق)، بحكم أن منحها يكون للصيد لا لتهديد المواطنين، مؤكدين أنهم أضحوا يعيشون في رعب كبير خوفا من أعضاء الجمعية الذين يستقوون على المواطنين بالقول بوجود بضعهم بالجمعية في سلك القضاء والدرك، وأنهم فوق القانون.