أخبارفن وثقافة

**قيادة الشباب نحو مسار جديد للتغيير والتجديد**

حكيم سعودي

في خطوة جريئة وملفتة للانتباه، قامت منظمة شبيبة اليسار الديمقراطي بتسليم مشعل القيادة لشباب لا يتجاوزون الثلاثين من العمر، وهو خطوة تستحق بالفعل التنويه والتقدير. في عصر يتخلله تولي شيوخ مسؤولية منظمات الشباب، تأتي هذه الحركة كتأكيد على رغبة جديدة في تمثيل وتفعيل دور الشباب في المجتمع.

في العديد من المنظمات الجمعوية، تشهدنا شيوخ يتولون القيادة، معتبرين أن خبراتهم يجب أن تنتقل إلى الشباب الذين يحتاجون إلى التوجيه والإرشاد. ولكن، على الرغم من هذه الطموحات، وجدت العديد من هذه المنظمات نفسها في مأزق، إذ بدأت بريقها يتلاشى وسط عجز في التجديد والابتكار. إن فشل تجارب الشيوخ يعكس حاجة ملحة إلى تغيير في المنهجية والتوجه نحو أساليب جديدة تتناسب مع طموحات الشباب وحاجاتهم.

وعلى صعيد المنظمات الشبابية الحزبية، نجد أيضًا وجود شيوخ ينتمون إلى تجارب سابقة، ولكنهم لا يزالون مصرين على البقاء في القمة رغم علامات الشيخوخة التي بدأت تظهر في فكرهم وأساليبهم. إن هذه الوضعية تشكل تحديًا حقيقيًا أمام تطلعات الشباب الذين يسعون إلى تغيير واقعهم وبناء مستقبل أفضل.

من هنا، يجب أن نوجه التحية لحركة شبيبة فيدرالية اليسار على هذا الاختيار الجريء والمفيد. فهذه الخطوة تعكس إدراكًا واضحًا لأهمية دور الشباب في تحقيق التغيير والتجديد.

إن الطريق قد يكون طويلاً أمام هذا الشباب الذي يخوض تجربة القيادة بأفكار وأساليب جديدة، ولكن بالتأكيد ستكون النتائج إيجابية للمجتمع والوطن بشكل عام. فالشباب هم روح التجديد ومحرك التغيير، وعلينا جميعًا دعمهم وتشجيعهم في مسيرتهم نحو بناء مستقبل أفضل للجميع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!