أخبار

منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة ينظم ندوة تحت عنوان “أي دور للبرلمانيين الشباب في خدمة قضايا الشباب”

أشرف مدني

نظم منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة وفي إطار نسخته السابعة – مقهى الشباب- ندوة توعية وتفاعلية، وإختار لها كعنوان: “أي دور للبرلمانيين الشباب في خدمة قضايا الشباب” وإقترح لتأطير هذه التظاهرة؛ البرلماني وكاتب مجلس جهة الدار البيضاء عثمان الطرمونية. 

اللقاء نظم بجماعة المنصورية إقليم بنسليمان، وبالضبط فضاء مقهى “كاراميلا 2″، وحضره بالإضافة إلى مؤطر الندوة، كل من مبارك العافري رئيس المجلس الجماعي للمنصورية والنائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي لبنسليمان، وشخصيات جمعوية وسياسية وشباب ونساء قاطنون بتراب الجماعة.

وفي بداية الندوة التي حضرها حوالي 107 مواطن ومواطنة، تدخل أعضاء المنتدى لترحيب بالحضور وفي نفس الوقت شرح دواعي إختيار موضوع النقاش وحتى شخص المؤطر.

وإعتبر السيد أشرف الناصري رئيس المنتدى أن قضية الشباب كانت ولا تزال أهم القضايا التي تشغل بال مؤسسات الدولة والمجتمع والأسرة، بإعتبار مشاكله وهمومه تتوازى مع مشاكل الوطن الحالية والمستقبلية، وبإعتباره الشباب هم أولاد الأمس، وعماد الحاضر، وقوة المستقبل، ويعتبرون الركيزة الأساسية في تقدّم وبناء كل مجتمع، فهم يحملون بداخلهم طاقات وإبداعات متعددة، يحرصون من خلالها على تقديم الأفضل للمجتمع الذي يعيشون فيه.

مبرزا أن الشباب يستطيع من خلال التعاون بين بعضهم البعض على الرقي بالمجتمع، وحث الآخرين على المشاركة الفعّالة في تقدّمه، كما أنّ هذا الدور الذي يلعبه الشباب ينعكس إيجابياً على معارفهم، وزيادة تأثرهم وتأثيرهم بالآخرين، لهذا تم إختيار عثمان الطرمونية بإعتباره شاب منتخب بمؤسسة تشريعية وجماعة ترابية لتنشيط هذا اللقاء. 

من جهته إعتبر عثمان الطرمونية في مستهل مداخلته أن الشباب في كل زمان ومكان وعل مر تاريخ المغرب المعاصر ومنذ الحماية وبعد الإستقلال شكل عماد الأمّة وسِر نهضتها ومبعث حضارتها وحامل لوائها ورايتها وقائدُ مسيرتها إلى المجد والتقدّم والحضارة.

وأكد أن الشباب المغربي أظهر منذ الخمسينات من القرن الماضي أنه واحد من صُنّاع مجد المملكة وصِمام حياتها وعنوان مستقبلها، فهم يملكون الطاقةَ والقوّة والحماسة التي تؤهّلهم إلى أن يعطوا من أعمالهم وجهودهم وعزمهم وصبرهم ثمرات ناضجة للأمّة إذا ما ساروا على الطريق الصحيح المرسوم في اتّجاه التنمية والتقدّم، واستغلّوا نشاطهم فيما فيه منفعة لهم ولغيرهم خدمة للوطن وللأمّة. 

وحول الفكرة التي تقول أن الشباب المغربي لا يهتم بالأحزاب السياسية والسياسة في المغرب وأنه عازف وغير مهتم بها بالمطلق، أوضح الطرمونية أن الوقائع والحقائق تكذب هذا التصور وتؤكد الأجيال الجديدة مهتمة بشكل كبير بالسياسة.

وأبرز أن الشباب ببلادنا منخرط في العمل السياسي وليس بالاحزاب السياسية، وذلك عبر مواقفه التي تظهر بشكل جلي في الوئاقع المعيشي وبالخصوص في مواقع التواصل الإجتماعي.

فهم يتحدثون كثيرا في السياسة وينتقدون بقوة رجال السياسة والوزراء والحكومة والمؤسسات العمومية، ويتفاعلون مع ما يحدث في الفضاء السياسي ويقدمون إقتراحات وحلول لكثير من القضايا السياسية والإجتماعية والثقافية والفنية والإقتصادية، يضيف ذات المتحدث.

وبعد أن عدد مميزات وأدوار الأحزاب المغربية في تحرير المغرب وبنائه وتنميته بعد مرحلة الإستقلال، والمعارك التي خاضتها من أجل دمقرطة المجتمع والدولة وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان كسلوك ومنهج في بلادنا دعا إلى إنخراط الشباب في الأحزاب السياسية بإعتبارها الألية الوحيدة لإيصال صوت الشباب والمجتمع بكل فئاته إلى المؤسسة التنفيدية والتشريعية والجماعات الترابية بمختلف مستوياتها.

مداخلة السيد عثمان الطرمونية، إستئثرت بإهتمام الحضور الذي تفاعل معها من خلال المداخلات التي وصل عددها لحوالي 27 متدخل ومتدخلة، تراوحت بين متفق مع ما قاله المؤطر وبين منتقد، ومستفسر حول ما مواقف وكلام البرلماني الشاب ونائب مجلس جهة الدار البيضاء.

وإنتهى اللقاء بكلمة ختامية من طرف أعضاء المنتدى الذين شكروا المؤطر والحضور مؤكدين على أن ندواتهم مستمرة من خلال إستضافة رجال ونساء من عالم السياسة والثقافة والفن والإقتصاد، ومن مشارب مجتمعية وتوجهات مختلفة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!