عبّرت اللجنة الوطنية لشبيبة حزب العدالة والتنمية عن استغرابها مما اعتبرتها محاولات بعض الجهات التي لم تسمها “عرقلة” مسار مشاورات تشكيل الحكومة، التي عجز رئيس الحكومة المعين عن تأليف مكوناتها إلى حد الآن، في ظل استمرار تصلب المواقف بين الأحزاب المعنية بالمفاوضات.
المحاولات التي نبهت إليها شبيبة “إخوان بنكيران”، في بيان لها، بعد ما سبق وأشار إليها أيضا الأمين العام للحزب، اعتبرتها جزء من “مؤامرة” ضد الإرادة الشعبية التي بوأت حزب “المصباح” المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية الأخيرة، و”توجت بتكليف الملك محمد السادس لبنكيران بتشكيل الحكومة الجديدة”، على حد تعبيرها.
وفي وقت بات فيه أفق تشكيل الحكومة ضيقا، وهو ما أقر به عبد الإله بنكيران غير ما مرة ملوحا بالعودة إلى الملك، حذرت شبيبة حزب العدالة والتنمية، في البيان الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، من الترويج لسيناريوهات “سياسوية واهمة وتأويلات واهية للدستور”، وفق وصفها، مؤكدة أنها تبقى مجرد “تحليلات متهافتة ستقود الديمقراطية بالبلاد إلى انتكاسة حقيقية وانتهاك مفضوح للإرادة الواعية التي عبّر عنها المغاربة في الانتخابات التشريعية الأخيرة”.
ودعا التنظيم التابع لإخوان بنكيران إلى ضرورة احترام الشرعية الانتخابية والإرادة المؤسساتية والاحترام الكامل والمبدئي للمقتضيات الدستورية، مشددا على كون الأمين العام رئيس الحكومة المعين هو المفوض شعبيا والمكلف دستوريا بتشكيل الحكومة.
خالد البوقرعي، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، زاد في الكشف عن معالم ما وصفها البيان بـ”المؤامرة” بالإشارة إلى ظهور “تصرفات غريبة” مناقضة للأخلاقيات المتعارف عليها سياسيا مباشرة بعد ظهور نتائج الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر الماضي، مضيفا أن هذه الأطراف التي تقدم على هذه التصرفات تسير عكس ما تتغنى به من دفاعها عن مصلحة الوطن والانتصار للديمقراطية.
وقال البوقرعي في تصريح لهسبريس: “لن أكشف عن الجهات التي تتبنى هذه التصرفات التي ساهمت في خلق حالة من البلوكاج في مشاورات تشكيل الحكومة، لأنها واضحة ومعروفة. هم يعرفون أنفسهم ونحن كذلك والشعب أيضا يعرفهم”.
ورفض ممثل التنظيم الشبابي لحزب “المصباح” توصيف عدم تمكن بنكيران من تشكيل الحكومة، بعد أزيد من شهر ونصف على إجراء الانتخابات، بـ”الفشل أو العجز”، وقال: “هذا التوصيف يليق بمن فشل حقيقة في اختبار 7 أكتوبر، وهؤلاء يحاولون الآن إيهام المغاربة بأنهم حاضرون عبر محاولة الإمساك بخيوط اللعبة السياسية”.