أحبطت مصالح الدرك الملكي بمركز المنصورية، التابع لسرية درك بوزنيقة، وبتنسيق مع السلطات المحلية بالمنصورية، السبت الماضي، محاولة للهجرة السرية بشاطئ دافيد بجماعة المنصورية التابعة للنفوذ الترابي لإقليم بن سليمان، والواقع شمال المحمدية بحوالي 15 كيلومترا.
ووفق ما أفادت به مصادر مطلعة “لعلاش بريس”، فإن هذه العملية مكنت من إيقاف 15 شخصا يتحدرون من المحمدية، وبالضبط من أربع عائلات تقطن بالحي الصفيحي البرادعة، كانوا بصدد امتطاء قارب مطاطي يقلهم في اتجاه جنوب إسبانيا.
وأضافت المصادر ذاتها، أن أفراد العائلات الأربع التي كانت بصدد الدخول في مغامرة مجهولة، كانت مشكلة من رجال ونساء وأطفال، وأن العائلات الأربع، خططت لهذه الرحلة في ما بينها دون تنسيق مع أي عصابة أو شبكة متخصصة في “الحريك”، إذ قامت بالاكتتاب بمبالغ مالية، وعمدت إلى شراء زورق تقليدي وجهزته بمحركين من الحجم الكبير، كما قامت بشراء كمية كبيرة من البنزين، قامت بتعبئتها ببراميل من فئة 25 لترا، قبل أن تعمد إلى تحديد ساعة الصفر، التي حددتها في فجر أول أمس (السبت)، حيث انتقلت على متن شاحنة إلى الشاطئ غير بعيد على مساكنها، والمعروف بهدوئه. وأثناء استعدادها لوضع الزورق المطاطي على فوق البحر، تمت مباغتتها من طرف عناصر من الدرك الملكي بمركز المنصورية إثر معلومات دقيقة توصلت بها، قبل أن يتم اقتياد الجميع نحو مركز الدرك الملكي من أجل التحقيق معهم في كافة ملابسات عملية الهجرة الجماعية، وعن الجهات التي ساعدتهم على شراء الزورق المطاطي والمحركات المائية النفاثة، وعن محطة الوقود التي باعتهم الوقود.
